رئيس التحرير
عصام كامل

ثلاثة أعمال أدبية تصدر للشاعر العُمانى محمد الحارثى

الشاعر العُمانى محمد
الشاعر العُمانى محمد الحارثى

صدر للكاتب والشاعر العُمانى محمد الحارثى هذا العام ثلاثة أعمال أدبية جمعت الشعر والمقالة والرواية. كل عمل له روحه الخاصة، واشتغاله الذى عكف عليه سنوات من الكتابة، لتصدر الأعمال الثلاثة دفعة واحدة، دافعا بها إلى يد أكثر من ناشر، وقد عرضت أعماله الثلاثة فى معرض مسقط الدولى للكتاب.


ففى الشعر صدرت له مجموعة شعرية جديدة بعنوان (عودة للكتابة بقلم رصاص)، وذلك عن دار الانتشار اللبنانية، يتصدر العمل غلاف من تصميم الشاعر عبارة عن كولاج فنى يمازج بين آلة كاتبة قديمة مع أبجدية شعب لاوس.

وهى مجموعة تحتفى فى كثير من قصائدها بقلم الرصاص والآلات الكاتبة، التى رقن عليها كل من إرنست هيمنغواى وفرجينيا وولف، والشاعر الأمريكى والت ويتمان قصائده، والذى خصه الشاعر فى هذه المجموعة بقصيدة عنوانها: (لوحة مفاتيح ذكية فى سرنديب)، مع عنوان فرعى: اعتذار متأخر إلى والت ويتمان.

كما تضمنت المجموعة قصائد مهداة لكتاب وشعراء عُمانيين، مثل الشاعر سماء عيسى، والشاعر زاهر الغافرى، والباحث خميس بن راشد العدوى، والشاعر صالح العامرى. وفى هذه المجموعة يقدم الحارثى اشتغالا جديدا، يمازج فيه بين قصيدة كلاسيكية من عيون الشعر العمانى، يختارها الشاعر بذائقته، فيكتب على حوافها قصيدة نثر، وفى هذه التجربة يقارب الشاعر بين التجربة الشعرية الأولى، التى لم تعد حاضرة اليوم لدى كثير من الناشئة الأدبية الجديدة، وبين تجربة قصيدة النثر التى يشتغل عليها الشاعر، دون تفويت تطعيمها بمقاطع تفعيلة بالكاد يلمحها القارئ.

إلى جانب الديوان صدر له كتاب (ورشة الماضى: أوراق فى السرد، الشعر، السينما وسِيَر الترحُّل)، وذلك عن دار الانتشار العربى أيضا جمع فيه مقالاته التى نشرها طوال ربع قرن. تزيَّن الكتاب بلوحة غلاف لابنة الشاعر ابتهاج الحارثى، وهى عبارة عن رمانتين إحداهما مفلوقة، كتعبير عن انفتاح معنى الكلام، كما ينفتح الباب على مصراعيه.

أخيرًا، وإلى جانب ذينك الإصدارين صدرت له أول رواية عنوانها "تنقيح المخطوطة"، عن منشورات الجمل مزينة بغلاف أبدعته ريشة الفنان المغربى أحمد بن إسماعيل، رسمت خصيصا للرواية، لتظهر فى اللوحة أسماء بعض شخصياتها، من مثل: صاد، وتفاحة، والخامس، والرّاوى، وشمس. وهى تجربة جديدة، واشتغال مغاير لكل ما صدر من روايات للكتاب العُمانيين، تعنى بمختبر أو ورشة روائية، حيث شخوص العمل وأبطاله يدخلون العمل، ويخرجون منه إلى الواقع، فى لعبة تخييل فنية مبتكرة لم تعهدها الرواية العربية.

الجريدة الرسمية