رئيس التحرير
عصام كامل

كل اللى طالبه منك لقمة


قلنا للحكومة بارك الله فيها أن الدقيق المدعوم يتم سرقته ويباع مثل المخدرات، ويبدو أن كلامنا لم يعجب الحكومات الحالية والسابقة وما قبلها وإن اعترفوا جميعا بأن الدعم يتم سرقة 09٪ منه وهو يقدر بالمليارات وليس فى حياة شعبنا أغلى من «العيش» نحلف به ونأكله ونسمى به أرزاقنا كلها، ومؤخرًا حاول وزير التموين الشاب الحليوة باسم عودة أن يغلق أبواب السرقة أمام أصحاب المخابز فقامت الدنيا ولم تقعد بين العجان والخباز والفران والمستهلك، فالكل غاضب وثائر والرغيف «أبو شلن» مثل اليتيم بين هؤلاء جميعًا.

الخباز: عاجبك كده ياعم المستهلك
الأكيل: أنا اسمى الأكيل.. لأنى بدون رغيف.. زى البلبوص فى عز الشتا.
الخباز: طيب يا عم الأكيل يرضيك اللى بتعمله الحكومة معانا.
الأكيل: مش كفاية اللى كسبته قبل كده، وبعدين يا خباز باشا، الرغيف أبو شلن الفراخ ما بترضاش تاكله.
الخباز: مين اللى قالك؟
الأكيل: فرخة قريبتى!
الخباز: والفرخة قريبتك لما هى متعلمة ومتنورة ونفسها ياعين ماما، قرفانة من رغيفنا، ما تروح تدور على الهرمونات اللى بتاخدها، والحكومة اللى عملت 3 أزغفة لكل مواطن.
الأكيل: يعنى انت مشكلتك فى قلة المكسب؟
الخباز: طبعًا عندنا صنايعية وكهربا وملح وميه ومصاريف يا أما.. لازم الحكومة تاخدنا فى حضنها.
الأكيل: طيب يا سيدى نفرض أن الحكومة أخدتك فى حضنها، الرغيف هيتحسن ويصلح للاستهلاك الآدمى؟
الخباز: يعنى حضرتك عايزنى أعجن لك العيش بالبوفتيك، والا بالمكسرات!
الأكيل: لا يا معلم تعجن الرغيف بما يرضى الله!
الخباز: إنت بتدور على أكلك.. واحنا ناكل فى بعضنا!
الأكيل: لا تأكل بالحلال
الخباز: يعنى أنا حرامى يا ابن الأصول!
الأكيل: قطع لسان اللى يقول كده.. إنت راجل بتخدم الناس ولازم الحكومة تراعيك بس خليك حنين.. كفاية الرغيف السياحى أبو جنيه.
الخباز: إحنا بقى بتوع المدعوم وبنقول نظرة يا حكومة!
الأكيل: يا سيدى دستة نظرات، بس كل اللى طالبه منك «لقمة»!
الجريدة الرسمية