رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..في ذكرى وفاتها..«داليدا» الإيطالية التي غنى معها العرب..مسابقة ملكات الجمال تفتح لها باب الشهرة..تتسبب في انتحار رجلين..خضعت للعلاج النفسي..والحياة لم تعد تحتمل آخر كلماتها قبل الا

فيتو

إيطالية غنى معها العرب "حلوة يا بلدي"،لقبها النقاد بـ"الحورية الغامضة"، داليدا ذات الشعر الذهبي بقوامها الساحر ورشاقتها وصوتها العذب، تمكنت من احتلال صفحات الجرائد العالمية بأغنياتها التي أدرجت ضمن أفضل عشر أغنيات حول العالم، أسطورة عالمية ما زال صداها يتردد بالعالم، وتكريما لها وضعت فرنسا صورتها على طابع البريد.


وفي ذكرى وفاتها تبرز «فيتو» أهم ملامح حياتها

نشأتها
مطربة إيطالية الأصل مصرية الولادة ولدت في حي شبرا بالقاهرة الكبرى عام 1933، "يولاندا كريستينا جيجليوتى" أو"داليدا" كما عرفها العالم، من أبوين ذات أصول إيطالية، تعلمت العزف وأخذت دروسا بالغناء وهي في سن مبكرة، بالرغم من حلمها في التمثيل الذي لم يفارقها منذ طفولتها.

نظرا لظروف المعيشة القاسية وضغط والدتها أخذت داليدا دروسًا في الطباعة على الآلة الكاتبة وعملت سكرتيرة في شركة أدوية.
وفي عام 1951 فازت بمسابقة ملكة جمال " Miss Ondina "، بينما حصلت على لقب "ملكة جمال مصر" عام1954، وهذا اللقب فتح باب الشهرة أمام "داليدا" فقد اختارها المخرج المصري الراحل "نيازي مصطفى " لأداء دور "دليلة" في الفيلم المصري" سيجارة وكاس"عام 1955م.

غادرت إلى باريس لرغبتها بأن تكون ممثلة، ولكن بدلًا من التمثيل قررت أن تستثمر موهبتها في الغناء فبدأت أداءها في الكباريهات، وقبل انطلاقها في عالم الموسيقى وتسجيل الأغاني اختارت لنفسها اسما فنيا والذي عرفت به « داليدا»


مرحلة النجومية
في باريس ابتسم الحظ لداليدا، فقد حصلت على عقد من شركة الأسطوانات " Barclay records " وكانت أول أغنية تطلقها "Bambino" سنة 1956 وهذ الأغنية جلبت لها الشهرة الفورية وجعلتها حديث الصحافة المهتمة بشئون الفن.

وفي سنة 1957 ظهرت بالعرض الافتتاحي في أشهر قاعة موسيقية تسمى بـ "Paris Olympia "،وأدت أغنية للمطرب الفرنسي " Charles Aznavo" والتي حققت نجاحا باهرا وعرفت داليدا في باريس، وظلت مستمرة تغني بتلك القاعة حتى بعد شهرتها.
وبعد الشهرة تهافت المخرجون على "داليدا وقدمت عددا من الأفلام حتى شاركت في فيلم اليوم السادس عام 1986، مع المخرج العالمي يوسف شاهين، وشاركتها البطولة شويكار وحمدى أحمد وصلاح السعدني وسناء يونس ومحمد منير.

حياتها العاطفية
في بداية حياتها العاطفية، أحبت رجلًا يدعى لوسيان موريس، لكنها قررت الانفصال عنه بعد أشهر قليلة لأنها وقعت في حب رسام يدعى جان سوبيسكي، رغم ما حصل، حاول موريس أن يقترن بامرأة أخرى، لكن علاقتهما لم تستمر فحاول مجددًا العودة إلى داليدا حبه الأول دون جدوى، فأقدم على الانتحار مطلقًا النار على نفسه.

وفي عام 1967 استعادت داليدا شغف الحب عندما التقت شابًا إيطاليًا يدعى "لويجي تانغو" الذي كان يحلم بأن تدعمه داليدا ليصبح مغنيًا مشهورًا، لكنه فشل في مشاركته في مهرجان سان ريمو عام 1967 والذي كان سيطلقه إلى عالم النجومية، فأقدم أيضًا على الانتحار في أحد الفنادق، وكانت داليدا أول من رأى جثته مغطاة بالدماء.

تسللت رغبة الانتحار بعد تلك الحادثة إلى داليدا نفسها فحاولت لأول مرة أن تنتحر لكنها فشلت وخضعت لعلاج نفسي لعدة أشهر وفي تلك الفترة اكتشفت حملا من الشاب الإيطالي فأجهضت الجنين خوفًا على مستقبلها الفني.


ثم دخلت في علاقة مع الفيلسوف والكاتب أرنو ديجاردان، لكنهما انفصلا لأنه كان متزوجًا، وفى 1975 انتحر صديقها المقرب المطرب مايك برانت الذي ألقى بنفسه من شرفة شقته في باريس، وفى 1970 توفي أول أزواجها لوسيان موريسز منتحرًا بإطلاق النار على رأسه، وكذلك انتحر ريتشارد شانفرى الذي ارتبطت به داليدا من عام 1972 وحتى 1981 باستنشاق غاز العادم من سيارته.

رحيل أسطورة
"سامحونى.. الحياة لم تعد تحتمل" بهذه الكلمات قررت أسطورة الغناء صاحبة الوجه الجميل داليدا ترك الحياة بإرادتها حينما أقدمت على الانتحار في مثل هذا اليوم 3 مايو عام 1987، بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، رحلت وتركت خلفها رصيدا من الأغاني 500 أغنية بلغات متعددة ما زال الكثيرون منا يرددونها حتى اليوم أبرزها أغنية "حلوة يا بلدي"، بجانب أغنيات بـ9 لغات أخرى، منها الفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية واليابانية والهولندية والتركية.
الجريدة الرسمية