رئيس التحرير
عصام كامل

«أسامة بن لادن» الحاضر بعد 5 سنوات من تصفيته

فيتو


في مثل هذا اليوم، تمت عملية قتل أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، على يد قوات خاصة أمريكية في مايو 2011، وعلى الرغم من مقتله، إلا أن روحه ما زالت تطاردهم، حيث قامت الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، بنشر عملية قتله وبثت الوكالة العملية، التي حدثت قبل سنوات عديدة وكأنها تحدث اليوم، كما نشرت تفاصيل المهمة أولا بأول، وكذلك العمليات المخابراتية التي أدت إلى العثور على بن لادن، مما عرضها لمزيد من الانتقادات.


تصرف مشين

واعتبر أحد مستخدمي تويتر أن التصرف "مشين ومخزٍ"، كما نشر آخرون صورًا ساخرة وأخرى متحركة لأشخاص يحملقون بعيونهم ويضعون رءوسهم بين أيديهم تعبيرًا عن الدهشة.

وقال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، جون برينان: إنه كان يجب التخلص من بن لادن وبالمثل، قال إن التخلص من أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، سيكون له تأثيرا كبيرا، متابعًا أن المخابرات العاملة على "مكافحة الإرهاب" تواجه ظاهرة، وليس مجرد تنظيمات، مما يعني أن التحدي قد يستمر لعدة سنوات.

أسامة بن لادن

وفيما عن أسامة بن لادن، فهو نجل الملياردير محمد بن عوض بن لادن، ومواطن سعودي من أصل حضرمي، كما أنه مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة  والذي أنشئ في أفغانستان سنة 1988، دخل بن لادن في حروب ضد أعتى قوتين في العالم وهما الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة حيث حارب الاتحاد السوفييتي إبان غزو أفغانستان وحارب الولايات المتحدة حينما غزت العراق وأفغانستان.

توتر العلاقة مع السعودية

بعد غزو العراق لدولة الكويت واحتلالها في العام 1990م وتهديد القوات العراقية للسعودية عرض أسامة بن لادن على السلطات هناك جلب المجاهدين العرب الذين يستمعون له للمساهمة في الدفاع عن الأراضي السعودية ضد أي غزو عراقي محتمل، لكن السعودية لم تلتفت إلى بن لادن واستنجدت بأمريكا، ومن هنا أعلن بن لادن غضبه على السعودية.

سحب جنسيته

فبعدما ساءت الأحوال عقب الغزو العراقي ولعدم التزامه بالتقييد المفروض عليه غادر بن لادن السعودية عائدًا إلى أفغانستان ثم إلى الخرطوم عام 1992م حينها صدر أمر في نهاية العام نفسه بتجميد أمواله، ثم تحولت قضية بن لادن إلى قضية ساخنة على جدول أعمال المخابرات الأميركية فسحبت الحكومة السعودية جنسيته عام 1994م، ودفعت هذه التطورات أسامة لأن يأخذ أول مبادرة معلنة ضد الحكومة السعودية حين أصدر بيانًا شخصيًا يرد فيه على قرار سحب الجنسية وقرر بعد ذلك أن يتحرك علنا بالتعاون مع آخرين.

في نهاية عام 1997م قرر أسامة أن يستعيد نشاطه فبدأ أولًا مع علماء طالبان وباكستان فاستصدر منهم فتوى تؤيد بيانه لإخراج القوات الأميركية من جزيرة العرب، ثم تم إصدار بيان الجبهة الإسلامية العالمية في فبراير عام 1998م الذي يدعو إلى قتل الأمريكان واليهود في كل مكان وزمان.


هجمات ضد أمريكا

في أغسطس 1998 تم تنفيذ عمليتي تفجير ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا واتهمت السلطات الأميركية بن لادن بالوقوف وراء هذين التفجيرين وبناء على ذلك قام الأميركيون بقصف مصنع الشفاء للأدوية في السودان وقصف مواقع في مدينة قندهار الأفغانية.

هجمات سبتمبر

تبعها في العام التالي في 11 سبتمبر 2001 تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من قبل 19 شابا من أتباع بن لادن بعد وأطلق على تلك العملية اسم هجمات سبتمبر، واختفى زعيم تنظيم القاعدة عن الأنظار بعد الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان، وبعدها قامت الولايات المتحدة ودول متحالفة معها في شن حرب على أفغانستان لإسقاط حكم طالبان والقبض على بن لادن وأعضاء تنظيمه الذي بات يعرف باسم تنظيم القاعدة.

إسقاط طالبان ومقتله

وتم إسقاط طالبان، ولكن لم يقبض على الملا محمد عمر زعيم طالبان ولا أسامة بن لادن أو مساعده أيمن الظواهري، واستمر البحث عن رئيس التنظيم إلى أن قتل أسامة بن لادن فجر الإثنين 28 جمادي الأولى 1432 هـ الموافق 2 مايو 2011 من خلال عملية دهم دامت 40 دقيقة.
يحدد سعر الذهب

وبعد مقتله خرجت العديد من الصحف الأجنبية، بمستجدات حياله، حيث أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في أبريل 2016، بأن الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة" الإرهابي أسامة بن لادن كان قد أوعز لأتباعه بالاستثمار في الذهب، وأنه كانت لديه نظرة مستقبلية بأن أسعار الذهب ستتضاعف في السنوات المقبلة، لذلك أعطى تعليماته لأتباعه للاستثمار في المعدن الثمين، وأنه ذكر في رسالة وجهها إلى عطية عبد الرحمن كبير أعضاء تنظيم "القاعدة"، أن سعر الذهب سيصل إلى 3 آلاف دولار للأوقية "الأونصة" في السنوات القليلة المقبلة.

الجهاد
وفى وصيته المكتوبة بخط اليد، والتي أفرج عنها مؤخرًا، حيث تم العثور عليها، بعد عملية مقتله، قال فيها إنه خطط لتقسيم ثروته فيما بين أقاربه لكنه أرد أن ينفق معظمها في القيام بعمل شبكته التي تقف وراء هجمات 11 سبتمبر 2001.

أسنان زوجته

و في خطاب إلى إحدى زوجاته التي تعيش في إيران، أعرب بن لادن عن قلقه من زيارتها لطبيب أسنان يمكن أن يمنح الإيرانيين فرصة ليزرعوا رقاقة صغيرة تحت جلدها، على ما يبدو كجهاز تتبع، وطلب بن لادن بتذكر الموعد المحدد للكشف على أسنانها، "وأيضا عن أية جراحة أجرتها، وحتى إذا كانت قرصة سريعة".

تشكيل داعش

وفي مايو 2015، كشفت وثائق قديمة عثر عليها في مجمع أبوت أباد الباكستاني، حيث قتل أسامة بن لادن في عام 2011 أن زعيم تنظيم القاعدة حذر الجهاديين من تشكيل "داعش"، التنظيم الإرهابي الذي يسيطر الآن على مساحات واسعة من العراق وسوريا، حسبما ذكرت صحيفة "ذى اندبندنت" البريطانية.

الجريدة الرسمية