رئيس التحرير
عصام كامل

10 طرق للتحكم في غضبك عند التعامل مع أطفالك

سهام حسن
سهام حسن

يعاني بعض الأمهات من فرط العصبية وعدم القدرة على التحكم في نوبات الغضب، وأحيانًا تفقد الأم السيطرة على نفسها عندما تتكرر أخطاء صغارها، فتجد نفسها قد تطور الأمر بها إلى استخدام العنف، مما يجعلها تشعر بالذنب بعد أن تهدأ.


وتؤكد دكتورة سهام حسن الخبيرة النفسية، أنه يمكن للأم العصبية أن تتحكم في نوبات غضبها، وأن تسيطر على نفسها مهما تكررت أخطاء أطفالها الصغار، من خلال اتباع النصائح التربوية التالية:

راقبي سلوكك العصبي مع أبنائك لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع على الأكثر، واكتبي هذه السلوكيات في قائمة.

حدِّدي لكل سلوك درجة العصبية من 1:3 فرقم (3) للسلوك الذي يثيرك بشكل حاد، ورقم (2) للمتوسط، و(1) لأقلهم حدة.

ناقشي مع نفسك أو مع زوجك (إن أمكن ذلك) هذه السلوكيات ومدى مبالغتك فيها، وحاولي أن تعرفي السبب الحقيقي وراء هذه الثورة، فربما كان الأمر متعلقًا ببعض الخبرات السابقة السيئة في حياتك واختُزِنت في اللاشعور.

ركِّزي ولمدة شهر على السلوكيات رقم (1) وحاولي التخلص منها، وخصِّصي شهرًا ونصف الشهر للسلوكيات رقم (2)، وشهرين للسلوكيات رقم (3).

هيِّئي لنفسك الظروف المناسبة للتخلص من العصبية بتجنب كل ما يمكن أن يتسبب فيها عن طريق اتباع ما يلي كمثال:

ردِّدي على مسامعك أن أبناءك مازالوا صغارًا في مرحلة استكشاف العالم الخارجي، مرحلة تتميز بالحركة المستمرة والنشاط، والانطلاق، وليس العقاب، فتذكَّري وتعلَّمي كيف تستمتعين بأمومتك معهم.

إذا أخطأ أحدهم فعليك أن تتجاهلي هذا الخطأ، وتتظاهري بعدم رؤيتك له في حالة عدم إدراك المخطئ لرؤيتك له إلا إذا كان الأمر خطيرًا مثل الاقتراب من الكهرباء أو النار فعليك -في هذه الحالة- تنبيهه بصوت حذر، وليست بصرخة مفزعة.

إذا علم الطفل برؤيتك له أثناء ارتكاب الخطأ فعليك –وقبل أن تبدئي في عقابه- أن تغيِّري وضعك فإذا كنت قائمة اجلسي، وإن كنت جالسة فاضطجعي.

ذكِّري نفسك بأن أبناءك لا دخل لهم في ظروفك التي قد تؤثر سلبًا على أعصابك، وأنه لا حول لهم ولا قوة، وإذا دعتك قوتك لعقابهم فتذكَّري قوة الله عليك.

عليك أن تكافئي نفسك إذا نجحت في ضبط انفعالاتك في موقفين متتاليين بكلمات مشجعة، بأنك أحسنت صنعًا، وأنك حتمًا ستصبحين أمًا مثالية، أما إذا أخفقت فيهما فاحذري أن تقللي من شأنك، وترددي بعض العبارات المحبطة، مثل: أنا أم سيئة، أنا لا أحسن التربية، ولكن عليك أن تقولي لقد أخفقت هذه المرة، ولكن سأنجح في المرات القادمة إن شاء الله تعالى.

احذري عند إخفاقك أن تحاولي تعويض أحد أبنائك عما فعلت في مواقف أخرى أو تدلليه كنوع من تخفيف شعورك بالذنب، ولكن ليكن معيارك الحقيقي في التعامل مع ابنك هو الموقف نفسه، وما يستحقه الابن في هذا الموقف.

حاولي تعزيز الجوانب الإيجابية في أولادك، والثناء عليها عندما يقوم أحدهم بالسلوك المرغوب فيه، بل وأخبري والده عن هذا السلوك عند عودته من عمله، اجعلي من استثمار الإيجابيات علاجًا للمنغِّصات.

الجريدة الرسمية