رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل المؤتمر الصحفي بين السيسي وهولاند.. يؤكدان تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.. ويوقعان على 18 اتفاقية ومذكرات تفاهم وإعلان نوايا بقيمة 1.8 مليار يورو على رأسها «محطة شمسية

فيتو

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقصر القبة بالقاهرة حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الفرنسي.

21 طلقة
وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالرئيس الفرنسي واستعرض الرئيسان حرس الشرف وعزفت الموسيقي العسكرية السلامين الوطنيين الفرنسي والمصري، ترحيبا بضيف مصر، كما حيا الرئيسان المرحبين من الأطفال حملة الأعلام المصرية والفرنسية.

حرس الشرف
وصافح الرئيس الفرنسي كبار الوزراء، والذين اصطفوا لاستقباله والترحيب به والتقط الرئيسان صورا تذكارية، ومن المقرر أن يعقد الرئيسان لقاء قمة ثنائية تتناول سبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.


جلسة مباحاثات
وعقد الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي جلسة مباحاثات تناولت بحث سبل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.

القضايا الإقليمة
وتناولت القمة المصرية الفرنسية القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطين وسوريا والعراق وليبيا واليمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، في مختلف المجالات، خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

جلسة مباحاثات موسعة
كما عقدت جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، للتباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا دعم التعاون بين مصر وفرنسا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، فضلا عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

مؤتمر صحفي
وتلا ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك، استعرض فيه الرئيسان نتائج المباحثات الثنائية وأهم الموضوعات التي تم تناولها.

السيسي
ورحب الرئيس السيسي خلال المؤتمر بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، وقال: إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية "فرنسوا هولاند" في القاهرة ضيفًا عزيزًا على مصر، قيادةً وحكومة وشعبًا، وانتهز هذه الفرصة لأعرب لفخامته عن أصدق مشاعر الود والتقدير التي يكنها الشعب المصري له شخصيًا ولدولته وشعبها الصديق، إذ تشهد العلاقات الثنائية تناميًا ملحوظًا على جميع الأصعدة بما يعكس الإرادة المشتركة للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا.

العلاقات بين البلدين
وأضاف السيسي: تأتي زيارة الرئيس الفرنسي في هذا التوقيت لتؤكد مجددًا على التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، ولتضيف خطوة جديدة إلى ما شهدته زيارتي إلى باريس في شهر نوفمبر عام 2014 من انطلاقة حقيقية للعلاقات المصرية الفرنسية ورغبة في تعزيز أواصر التعاون على مختلف الأصعدة.


العلاقات الوطيدة
وأضاف، استعرضت والرئيس "هولاند" مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين بلدينا، حيث أعدنا التأكيد على تمسكنا بثوابت العلاقات الوطيدة القائمة بين مصر وفرنسا، وعلى استمرار تبادل اللقاءات رفيعة المستوى ومواصلة التشاور بشكل متعمق بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واستمرار التعاون بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
التبادل التجاري.

وتابع، ومن هذا المنطلق، اتفقنا على تنشيط حركة التبادل التجاري بين بلدينا واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار في مصر في مختلف القطاعات وفي المشروعات الكبرى التي دشتنها مصر، كما استأثر تطوير التعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل بجانب مهم من مباحثاتنا، وذلك في إطار خطط مصر الطموحة للتنمية وتوفير احتياجاتها من الطاقة.


الشرق الأوسط
وقال السيسي، يكتسب أيضًا لقائي مع الرئيس "هولاند" أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجهنا جميعًا سواء في منطقة الشرق الأوسط أو في أوروبا، الأمر الذي بات يستلزم تنسيقًا أكبر للجهود المبذولة لمواجهة التحديات، وتعاونًا أكثر لفهم طبيعتها واستكشاف سُبل مواجهتها بنجاح من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية، ولكن تشمل أيضًا مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة التي تستند إليها في أنشطتها وهو ما يتطلب معالجة فكرية وثقافية وإعلامية شاملة.

الفكر المتطرف
وقال: كما تدعونا ظاهرة المقاتلين الأجانب إلى التفكير المدقق في الأسباب التي تدعو بعض العناصر للانجذاب إلى الفكر المتطرف، والتيارات المتطرفة.

وأوضح، أن مصر تصدت بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة إدراكًا منها لما تحمله أفكارها من فوضى وما تروج له من مبررات لإحكام قبضتها على مقدرات الشعوب، حيث نؤمن بأن أي تنظيمات أو جماعات تعمل أو تحرض على تقويض سلطة الدولة والسيطرة على مساحات من الأراضي وعلى إخضاع المجتمعات والشعوب لإرادتها بقوة السلاح إنما هي تنظيمات وجماعات إرهابية يتعين مواجهتها ومكافحتها بشتى الوسائل وتجفيف منابع تمويلها ومدها بالسلاح.

واستكمل، من جهة أخرى، ناقشت والرئيس "هولاند" جهودنا المشتركة لتسوية الأزمات في المنطقة وفي مقدمتها جهود إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولًا إلى تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك ضرورة ضمان وحدة وسيادة واستقلال الأراضي الليبية وتمكين الحكومة الليبية من الاضطلاع بمسئولياتها، ووحدة أراضي العراق وتحقيق الوفاق بين مختلف مكوناته الوطنية، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تنسيق الجهود للتوصل إلى حل سياسي في سوريا يحافظ على كيان الدولة ووحدة واستقلال أراضيها وينهي معاناة الشعب السوري المستمرة منذ ست سنوات.

علاقات التعاون
وقال: وختامًا، يهمني التأكيد على أن علاقات التعاون الوثيقة التي تجمع بين مصر وفرنسا في مجالات شتي توفر لنا أساسًا متينًا للارتقاء بعلاقاتنا السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاجتماعية، والثقافية، وأود مرةً أخرى أن أرحب بفخامة الرئيس "هولاند" والوفد الفرنسي المرافق له، وإنني على ثقة بأن المباحثات التي ستجري بين مختلف المسئولين المصريين مع نظرائهم الفرنسيين خلال هذه الزيارة سوف تُثمر عن تطوير علاقاتنا الوثيقة وصولًا لتحقيق غايات شعبينا الصديقين.

الرئيس الفرنسي
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إن أمن مصر هو أمن للمنطقة وأمن المنطقة هو أمن لأوروبا.

وأضاف «هولاند» أن هناك بعض الاتفاقيات التي تم توقيعها وضعت مجموعة من المعدات العسكرية رهن إشارة مصر.

وقال الرئيس الفرنسي إن حكومة فايز السراج هي الحكومة الشرعية في ليبيا، مشددا على ضرورة أن يعزز الجيش الليبي دور حكومته خصوصا أن الإرهاب لم يعد مجموعات بل مساحات لبعض الدول.

أوضاع الشرق الأوسط
وأضاف "هولاند" أنه بحث مع السيسي، مستقبل سوريا ومتابعة المباحثات التي تجري هناك خطوة بخطوة، وكذلك اليمن والحلول المطروحة هناك ومعالم المباحثات الجارية، خصوصا ما تم مؤخرا بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في القاهرة.

النزاع الفلسطيني
ولفت "هولاند" إلى أن لديه مبادرة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وناقشها مع الرئيس السيسي، مؤكدًا أن الوضع في الشرق الأوسط خطير، وهناك اتفاقات بين مصر وفرنسا لأمن المنطقة، وأمن المنطقة من أمن مصر وأوروبا.

الشركات الفرنسية
وأوضح أن الشركات الفرنسية اختارت مصر، وفي المقابل يجب توفير الأمن لها وهذا شرط أساسي في العالم كله.

وفي نهاية المؤتمر شهدا الرئيسان التوقيع على 18 اتفاقية ومذكرات تفاهم وإعلان نوايا مشترك بين مصر وفرنسا، بقيمة 1.8 مليار يورو.

ووقعت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، اتفاقيتين و10 إعلانات نوايا بإجمالي 308 ملايين يورو، مع الوكالة الفرنسية للتنمية والحكومة الفرنسية بينما وقع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، على إعلان نوايا مشترك لإنشاء محطة طاقة شمسية بمحافظة جنوب سيناء، بقدرة 40 ميجا وات بإجمالي 40 مليون يورو، مع شركة شنايدر الكتريك وتحالف المطورين المصريين.

اتفاقيتان لـتوصيل الغاز للمنازل
ووقعت "نصر" اتفاقيتين مع جاك موانفيل، نائب المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية الأولى، لـتوصيل الغاز للمنازل بمنحة تبلغ 68 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي وتديرها الوكالة الفرنسية للتنمية والثانية لإنشاء مركز تحكم إقليمي بمنطقة الدلتا بتمويل يبلغ 50 مليون يورو.

وقالت "نصر" إن المشروع الأول يهدف إلى توصيل الغاز الطبيعي إلى مليون ونصف منزل بإحدى عشر محافظة على مستوى الجمهورية وترشيد الاعتماد على غاز البوتاجاز والتوسع في استخدام الغاز الطبيعي بدلًا منه، بينما مشروع إنشاء مركز تحكم إقليمي بمنطقة الدلتا بتمويل يبلغ 50 مليون يورو فمدة السداد على 15 سنة متضمنة 4 سنوات سماح، وبفائدة سنوية لا تتعدى 1.2%.

ويهدف المشروع إلى إنشاء مركز تحكم إقليمي للشبكة الكهربائية بمنطقة الدلتا في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية وسيتم تجهيزه بأحدث وسائل المراقبة والمتابعة ويتضمن ذلك إنشاء بنية تحتية للاتصالات في نطاق عمل مركز التحكم.

وأوضحت "نصر" أنها وقعت على 10 إعلانات نوايا مع الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية، هي إعلان مشترك لمشروع إنشاء محطة الرياح بخليج السويس قدرة 200 ميجاوات، بتمويل يبلغ 50 مليون يورو، ويعد جزءً من الإستراتيجية القومية لتطوير الطاقة المتجددة وزيادة النسبة المنتجة 20 ٪ بحلول عام 2020. حيث يهدف المشروع إلى المساهمة في رفع مستوى توليد الكهرباء في مصر، وتأمين إمدادات الكهرباء من خلال تنويع مصادر الطاقة الكهربائية للمساهمة في تخفيف آثار تغير المناخ من خلال تطوير طاقة الرياح، كما تم التوقيع على إعلان مشترك لإنشاء محطة معالجة الحمأة الناتجة من محطة معالجة الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية، بتمويل يبلغ 60 مليون يورو، ويهدف إلى التخلص من النفايات عن طريق تقليل كمية الرواسب الطينية الناتجة عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي بشرق الإسكندرية وتمكين محطة معالجة مياه الصرف الصحي شرق الإسكندرية من مواجهة احتياجات الطاقة من خلال توليد الغاز الحيوي.

تعاون مع الوكالة الفرنسية
وأشارت، إلى أنها وقعت إعلان نوايا مشترك مع الوكالة الفرنسية، لإعادة تأهيل ترام هليوبوليس الذي يربط بين رمسيس والماظة في القاهرة، بتمويل يبلغ 80 مليون يورو، ويهدف المشروع إلى اعادة تأهيل الترام الحالي وتوريد العربات والتشغيل والصيانة، وتم توقيع إعلان مشترك مع السفير الفرنسى بالقاهرة، أندريه باران، في مجال تطوير وسائل النقل الحضرى، حيث يهدف المشروع إلى تنظيم وسائل النقل في المراكز الحضرية الكبرى وتنسيقها، بالإضافة إلى تعزيز دور وسائل النقل الحضري في السياسات العامة في مجال مكافحة التغيرات المناخية، ووقعت "نصر" إعلان مشترك مع "باران"، في مجال دعم كفاءة الطاقة، بهدف التعاون في المجالات ذات الاولوية مثل نقل وتوزيع الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، هذا بالإضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات، وتدريب العاملين.

وأكدت "نصر" أنها وقعت إعلان مشترك مع "باران"، للتعاون الاقتصادي، والصناعي، والعلمي والفني في مجال التدريب المهني للأعوام 2016-2017، حيث يهدف إلى تحديد آفاق التعاون في مجال التدريب المهني ونقل الخبرات، وكذلك مواصلة وتعزيز الشراكة بين الشركات الفرنسية والمصرية في القطاعات المختلفة وبالأخص قطاع الصحة، النقل، الاتصالات، الطاقة، والبناء، كما وقعت إعلان نوايا مشترك مع "باران"، لتحقيق التنمية الاقتصادية والصناعية والعلمية والفنية في مجال حماية الصحة الاجتماعية، يهدف إلى تطوير العدالة الاجتماعية والاقتصادية في مصر؛ ودعم تطوير إستراتيجية للحماية الصحية الاجتماعية والبرامج المتنوعة اللازمة لتطبيق هذه الإستراتيجية؛ وتحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر استنادًا إلى مبادئ المساواة، وتوافر الخدمات، والكفاءة، وجودة الخدمات، كما وقعت مع "باران" إعلان نوايا مشترك مع الجانب الفرنسى في مجال السياحة، لتبادل المهارات والتجارب في المجالات ذات المصلحة المشتركة، وتسهيل التدفقات السياحية بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات السياحية العامة والخاصة بين البلدين، كما تم توقيع إعلان مشترك مع "باران" للتعاون في الطاقة المتجددة.

وأوضحت "نصر"، أنه في إطار التعاون الثقافى، وقعت إعلان نوايا مع جاك لانج، رئيس معهد العالم العربى، في التعاون بين معهد العالم العربي بفرنسا، لتنظيم معرض كبير يتناول تاريخ قناة السويس منذ العصر الفرعوني وحتى اليوم، على أن يتواصل المعرض من شهر أبريل وحتى شهر سبتمبر 2018.

محطة طاقة شمسية
ووقع اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، على إعلان نوايا مشترك لإنشاء محطة طاقة شمسية بمحافظة جنوب سيناء، بقدرة 40 ميجا وات بإجمالي 40 مليون يورو، مع البير فوشية، العضو المنتدب بشركة شنايدر الكتريك وتحالف المطورين المصريين، ووقع حلمى النمنم، وزير الثقافة، إعلان نوايا مشترك في مجال الثقافة، مع أودرى أزولادى، وزيرة الثقافة والإعلام الفرنسى.

ووقع الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، إعلان نوايا مشترك للتعاون في مجال الفضاء، مع نظيره الفرنسى، ووقع المهندس طارق الملا، وزير البترول، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البترول مع شركة انجى الفرنسية، ووقع عن الجانب الفرنسى، السفير أندريه باران، سفير فرنسا لدى القاهرة.

الخط الثالث لمترو الأنفاق
ووقع اللواء طارق جلال، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق، مع جون بيرى دابون، عن شركة فينسى، عقدا لاستكمال الخط الثالث لمترو الأنفاق "المرحلة الثالثة" بقيمة 1.2 مليار يورو.

ووقع جمال عبد الرحيم، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، مع أرمونت بيندا، عن تحالف شركات الستوم جريد فرنسا والستوم جريد مصر وشركة رواد الهندسة، اتفاقية تعاون لإنشاء محطة محولات المستثمرين بقيمة 250 مليون يورو.
الجريدة الرسمية