رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «قصر فانوس» في طي النسيان بعد مرور أكثر من 100 عام على إنشائه بالمنيا.. شيده مزراع عام 1910 بمركز مغاغة.. يضم 365 بابا ونافذة.. و«الآثار»: مسجل بإدارة التخطيط الحضاري

فيتو

 على بعد 70 كيلومترًا، شمال محافظة المنيا، وبالتحديد مركز مغاغة، يقع «قصر فانوس»، والذي فاق عمره مائة عام على الطراز المعماري الإيطالي، والذي يطلق عليه البعض قصر الـ«365 باب ونافذة».


 شيد القصر فانوس أبسخريون أحد مزارعي مركز مغاغة في عام 1910، وهو العام الذي ذكر أعلى باب القصر، والمشيد على مساحة ثمانية قراريط، وبجواره كنيسة على ذات الطراز المعماري على مساحة ست قراريط، ليصبح بذلك إجمالي المساحة المشيد عليها القصر والكنيسة نحو 14 قيراطًا، ويتكون القصر من طابقين يضمان عشر شقق، وكل شقة بواقع 60 غرفة مختلفة، وتضم جميعها أبوابًا وشبابيك بإجمالي 365 بابًا وشباكًا عدد أيام السنة.

وينقسم الطابق الأول إلى ساحة كبيرة لاستقبال الزوار إضافة إلى عدة غرف معدة كأفران بلدية لإعداد الخبز وغرف أخرى يتم من خلالها تخزين الخبز الذي يتم إنتاجه.

 أقدم هاتف
 يقول الدكتور نسيم مرقص فانوس، طبيب الأسنان، أحد ملاك القصر، إن القصر في البداية شيد على مساحة 17 فدانًا، وتقلصت المساحة إلى أن أصبح القصر والكنيسة والمساحة المحيطة بهما نحو فدانين، بينما يقع القصر والكنيسة فقط على مساحة 14 قيراطًا ويحيطهما سور من جميع الاتجاهات، لافتًا إلى أن القصر يضم أقدم هاتف حيث حصل آنذاك على رقم 6.

 وأضاف مرقص أن القصر شيده الجد فانوس أبسخريون في عام 1910، وتقرر أن ينضم إلى المقتنيات الآثرية لعمره الزمني الكبير الذي تعدى المائة عام وأكثر.

 إضافة إلى الكنيسة الملحقة بالقصر والمسماة باسم كنيسة السيدة العذراء وأبسخريون العظيم، وفي أثناء تشييد القصر رسم العديد من التماثيل الرومانية والأسود في مقدمة القصر وعدد من الشبابيك شيدها أحد التشكيليين من إيطاليا والمنحوتة بذات رسومها وملامحها حتى اللحظة ويضم القصر 365 بابًا ونافذة.

 القصر في طي النسيان

 وتابع أنه منذ ضم القصر والكنيسة إلى المقتنات الأثرية التي يجب الاهتمام بها، إلا أننا لا نجد أي اهتمام حيث إن الكنيسة كان لابد أن تجرى بها العديد من عمليات التجديد وكذا القصر وأجريت عمليات الترميم والتجديد ولم نستفد من ضمهما للآثار، مؤكدًا أن القصر في طي النسيان على الرغم من مكانته الأثرية والذي يعد من بين القصور القليلة على مستوى الصعيد ما زال باقيًا حتى عامه المائة دون اهتمام.

 عصر النهضة
 من جهته قال الدكتور رجب محمد عبد السلام مدير عام مناطق آثار مصر الوسطى الإسلامية والقبطية، إن القصر ينتمي إلى قصور عصر النهضة التي شيدت في عصر محمد علي من طراز فن النهضة المشيدة قصوره على فن الباروك والركوك المعماري الذي ساد تلك الحقبة التاريخية حتى القرن الثامن عشر كقصر صاروفيم باشا بميدنة المنيا، وبعد أن تم تسجيله في عداد المباني والقصور التاريخية ذات الطابع والطراز المعماري بوزارة الآثار تم تسجيله بإدارة التخطيط الحضاري بوزارة الإسكان.
الجريدة الرسمية