رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ندوة عن «الصحة الإنجابية وأهميتها للشباب» ببورسعيد

فيتو

ناقش مجمع إعلام بورسعيد الصحة الإنجابية وأهميتها للشباب ضمن خطة هيئة الاستعلامات للتوعية بخطورة المشكلة السكانية.

وقالت مرفت الخولي، مدير مجمع إعلام بورسعيد، إن الهيئة العامة للإستعلامات مستمرة في تنفيذ خطة التوعية بخطورة القضية السكانية والآثار السلبية المترتبة عليها، حيث تم عقد ندوة موسعة بمدرسة الغرفة التجارية الثانوية للبنات تحت عنوان "الصحة الإنجابية وأهميتها للشباب"، بالتعاون مع إدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم واستضاف فيها الدكتور محمد حجاج مدير تنظيم الأسرة بمديرية الشئون الصحية ببورسعيد.


ودارت الندوة حول مفهوم الصحة الإنجابية باعتباره السلامة الكاملة بدنيا وعقليا واجتماعيا وبكل ما يتعلق بالإنجاب ووظائفه وعملياته، كما أن الصحة الإنجابية ليست خدمات فحسب، بل هي معارف ومواقف وسلوك، حيث إن الجوانب الوقائية والحفاظ على السلامة العامة فيما يتعلق بالحياة الإنجابية والسلوك الصحي السليم تجنب الفرد والأسرة والمجتمع العديد من المضاعفات والأضرار والمشكلات الصحية والاجتماعية وتزيد من فرص تمتعهم بحياة سعيدة ومثمرة.

وأكد الدكتور محمد حجاج أن الشباب من الجنسين هم أكثر الفئات حاجة للمعرفة الكبيرة عن الصحة الإنجابية فالزواج غالبًا ما يرتبط بالإنجاب وقد أشارت الدراسات إلى أن تأجيل الحمل والمباعدة بين حمل وآخر هو سلوك إنجابي يتسم بالخطورة ويعرض المرأة والزوج والمواليد والأسرة للمتاعب إذا لم يتبعوا استشارة الطبيب أو الطبيبة جيدا بخصوص وسائل تنظيم الأسرة وحدوث الحمل المبكر الذي يشكل مخاطر عالية على حياة الأم والطفل، ولذا فإن الإنجاب المبكر قبل أن تبلغ الأم 20 سنة والمتقارب أي دون حصول مباعدة بين كل مولود وآخر بفترات زمنية كافية قد ينتج عنه وفيات أمومة عالية وارتفاع وفيات الرضع والأطفال وولادات أطفال ناقصي الوزن وحدوث مضاعفات مرضية ومشكلات أسرية وصعوبات تربية.

وخرجت الندوة بعدة توصيات ينبغي على الشباب والمقبلين على الزواج مراعاتها لضمان صحة إنجابية سليمة وحياة أسرية سعيدة وتتلخص بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الشاملة قبل الزواج واستخدام وسائل تنظيم الأسرة المناسبة لسن وصحة الأم حتى يكون الحمل والولادة مأمونين، وتقل المضاعفات والأضرار والعمل على تمكين الوالدين من الاستعداد النفسي والجسدي والمادي لاستقبال المولود وتحمل مسئوليته صحيا واجتماعيا بشكل سليم والمباعدة بين كل مولود وآخر بما لا يقل عن سنتين إلى أربع سنوات إذ تساعد تلك الفترة في إتاحة الفرصة للراحة والتربية السليمة وتجنب الأضرار ومضاعفات تكرار الولادات وأهمية التركيز في تربية الأبناء على المساواة وتنمية قدراتهم ومسئولياتهم جميعًا ذكورًا وإناثًا، بما فيها التركيز على تعليمهم والاستفادة من الخدمات الصحية سواء في رعاية الحمل والولادة وما بعد الولادة، وكذلك الاستفادة من خدمات تنظيم الأسرة ومعالجة الأمراض المرتبطة بالصحة الإنجابية في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية المتوفرة في الريف والحضر.

كما تم التأكيد خلال الندوة على أن السلوكيات الصحيحة في التغذية الصحية الطبيعية هي الأساس في البناء السليم للشباب بشكل عام، وهي البوابة الأولى لصحة إنجابية سليمة.
الجريدة الرسمية