بالصور.. «سياحة الجيزة» تنظم ندوة لتنمية الوعي السياحي لطلبة المدارس

عقدت الإدارة العامة للسياحة بديوان عام محافظة الجيزة، أمس الخميس، ندوة لتنمية الوعي السياحي لدى الفئات المختلفة من طلبة المدارس باستضافة طلبة المدارس الإعدادية والثانوية لتوضح الدور التنموي للسياحة.

وتلعب السياحة دورًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي والنمو الاجتماعي والحضاري للشعوب، بالإضافة لإسهامها في حل العديد من المشكلات، الأمر الذي جعل جميع الدول تسعى إلى دعمها وتنميتها آخذه في الاعتبار أن تنمية السياحة الداخلية والخارجية ترتبط ارتباطًا كبيرًا بمستوى ودرجة الوعى السياحي لدى المواطنين داخل الدولة، بمعنى أنه كلما ارتفع الوعى السياحي زادت حركة التنمية السياحية والعكس صحيح، فالوعي السياحي لدى أفراد المجتمع يسهم إلى حد كبير في تنمية السياحة باعتبارها أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي، إذا ما تم تشكيله بأسلوب علمي.

وأوضحت سوزان سمير توفيق، المدير العام للإدارة، ضرورة تنمية الوعي السياحي لدى الطالب لمعرفة أهمية السياحة حيث لا يرتبط ذلك بالجانب الاقتصادي فقط، بل يرتبط بالخصوصية الثقافية للمجتمع وما تحمله من مضامين متعددة مرتبطة بالهوية والانتماء، وهذه المفاهيم تحتاج إلى تنشئة قائمة على نقل وبث القيم والعادات والتقاليد والمفاهيم وكل ذي قيمة في ثقافة أو حضارة الوطن، والتي تساهم في الوصول إلى حالة عالية من الوعي السياحي الذي يصنع السياحة.

وقالت إن عملية صناعة السياحة لا تتوقف على القطاعين الخاص والعام، وإنما تتعداهما إلى الفرد داخل المجتمع باعتباره العنصر الأساسي والمهم في عملية صناعة السياحة من جهة، ومعيارًا حقيقيًا للرضا والتقدم الحضاري للمجتمع من جهة أخرى، فصناعة السياحة مرتبطة بسلوكيات الأفراد، ولن تنهض السياحة وتزدهر إلا إذا احتضنها المجتمع بشكل عام واعتبرها قضية مجتمع، وذلك للعمل على تصحيح الصورة وإعادة تفعيل العمل السياحي.

كما أوضح المحاضر الدكتور محمد نبيل الباحث السياحي بالإدارة بأن درجة نجاح السياحة وتطورها في أي بلد يتوقف على مدى إرضاء السياح عند زيارة هذا البلد وهو ما ينتج تباعًا من سلوك المواطن تجاه السياح ومدى ترحيبه بهم، وعدم استغلال الزائرين، وتنبع أهمية إرضاء السياحة من تلك الانطباعات والذكريات التي يأخذها معه السائح ونقل هذه التجربة وإيجابياتها إلى أهله ومعارفه؛ مما يمثل أكبر أنواع الدعاية تأثيرًا، وهو ما يعرف بالكلمة المنطوقة.

 وأكدت ثناء أبو العزم كبير باحثي السياحة بقسم الخدمات السياحية بالإدارة أن صناعة السياحة تمثل عنصرًا رئيسيًا في دعم ميزان المدفوعات، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وقومية شاملة، وذلك من خلال إيرادات العملات الصعبة، وتقليل البطالة وتوفير فرص العمل، ومن هنا تتجلى أهمية دور الفرد في تطوير السياحة وتعزيزها نظرًا لكون الفرد الجزء الأساسي في عملية البناء والتنمية الشاملة، وفي تقدم المجتمع وتطوره، وعلى الفرد ثمة مسئولياته ومهام تتمثل بأشكال متعددة وعبر وسائل مختلفة حيث يقع على الفرد دور كبير ومهم في عملية تطوير وتنمية السياحة من خلال الاهتمام بالمواقع والكنوز الأثرية الموجودة في مختلف مناطق الدولة وحمايتها من التعرض لأعمال السرقة والنهب، والنظر إليها باعتبارها ثروة وطنية وقومية مهمة تتجسد فيها أمجاد التاريخ وعظمة الحضارة، وأنها دليل على ربط حضارتنا بماضينا المجيد.

كما استطرد المحاضرون في توضيح أهم ما تتميز به محافظة الجيزة من المناطق الأثرية والسياحية وعلى رأسها منطقة الأهرامات ومنطقة سقارة ودهشور وما تمثله السياحة بالمحافظة مقارنة بصناعة السياحة على مستوى مصر كلها حيث تصل نسبتها إلى 12.43% من الإجمالي على مستوى الجمهورية.