"لو فيجارو": الوضع فى مصر يزيد من مخاوف الغرب
أكدت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية أن الدول الغربية وبلدان الجوار تخشى من أن تتسبب المظاهرات التى تجوب القاهرة فى حالة من عدم الاستقرار "من شأنها أن تقوض التوازنات الإقليمية".
وأشارت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم الجمعة فى تحليلها للأوضاع الجارية فى مصر، إلى أن المجتمع الدولى بأسره تابع عن كثب الاشتباكات التى وقعت أمس الأول الأربعاء بين مؤيدى ومعارضى الرئيس محمد مرسى في مصر "ويشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار فى هذا البلد التى تقوم بدور مركزى فى الشرق الأوسط".
واستشهدت "لوفيجارو" بما دعت إليه كل من واشنطن ولندن وباريس، وعواصم أخرى من ضرورة "ضبط النفس" و"الحوار" بين كافة الأطراف فى مصر.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المحللين الغربيين قولهم إن تمسك الرئيس المصرى بالإعلان الدستور الذى يوسع "بشكل مؤقت" صلاحياته "يراهن على تعبئة المعارضة لتبلغ حدها الأقصى".
واعتبرت "لوفيجارو" أن الغربيين يخشون من أن جماعة "الإخوان المسلمين" يحكمون قبضتهم على الدولة (مصر) التى تقع فى قلب العالم العربى، موضحة أن هذه الأزمة تؤكد عزم مرسى تعزيز سيطرة "الإخوان" على المجتمع المصري باسم الإسلام.
وأشارت إلى أن أحد علامات الاستفهام الكبيرة يبقى موقف الجيش المصرى الذى لعب دورا منذ عهد الرئيس الأسبق الراحل جمال عبد الناصر، معتبرة أن التزام الجيش المصرى والذى عبر عنه أمس الخميس بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين "يمكن أن يعكس شكلا من أشكال التوازن " بين جماعة الإخوان المسلمين والجيش، ويضفى نوعا من الطمأنة بالنسبة لشركاء مصر مما سيكون وبالتأكيد موضع ترحيب.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن القوة السياسية المتنامية لجماعة الإخوان المسلمين، والتى عكستها أحداث القاهرة الأخيرة، يحمل أيضا تهديدات إقليمية قوية "حيث تتحول الأنظار إلى سيناء".
