رئيس التحرير
عصام كامل

مفيدة عبد الرحمن تكتب: حب الأم خالد

مفيدة عبدالرحمن
مفيدة عبدالرحمن

في مجلة الجيل عام 1955 كتبت المحامية مفيدة عبد الرحمن مقالا بمناسبة الحديث الدائر في المجتمع حول اختلاف الأم عن الحماة تقول فيه:

أنا أم لسبعة أبناء أكبرهم في الواحد والعشرين من عمره، منهم ابنتان والباقى ذكورا، واعتبر أما للزوج والزوجة فلابد أن أكون حماة مثالية، والصفات التي يجب أن تتوافر في الحماة المثالية هي الأمومة، فكما تبغى الأم سعادة ابنتها أو ابنها ينبغى أن تبغى سعادة الزوج أو الزوجة، وإذا استطاعت الحماة أن تتجنب أسباب الخلاف المعروفة كانت حماة مثالية، فلابد أن تعرف أن زوجة الابن تملأ حياته ويجب أن ترضى بذلك،وانه شئ طبيعى أن ينصرف وقته وحنانه إلى زوجته..لكن ليس معنى هذا أن الزوجة قد انتزعت منه حبه لامه، فحب الام خالد.


لكن المسألة أن الابن أصبح يواجه مسئولية جديدة، يجب أن تفهم أن الابن يخلو إلى زوجته ولذلك فهى تملك مشاعره أكثر منها.. ولا يجب أن يضايقها ذلك.

يجب أن تعمل الأم على استقلال أولادها بعد الزواج لأن فيه سعادة الجميع وألا يكون لها عليهم سلطان أو رياسة ولا تشارك زوجة الابن في الرياسة أو تراجعها حتى لا يتولد الحقد بينهما.

إن الحماة المثالية تنصر زوج ابنتها وزوجة ابنها ظالمة أو مظلومة فتكسب بذلك محبتهم واطمئنانهم إليها.

لقبت مفيدة عبد الرحمن بشيخة المحامين، وخاضت معارك طويلة أثناء عضويتها للبرلمان طيلة 17 عاما، فكان من أهم ما طالبت به رفع سن حضانة الطفل من 7 إلى 9 سنوات للولد ومن 9 إلى 11 سنة للبنت، ومن اشهر معاركها تعديل قانون يحمى الورثة المستحقين للمعاش من استيلاء الدولة على نصيب من يتوفى منهم.
الجريدة الرسمية