رئيس التحرير
عصام كامل

الطيران المدني «عامان من الإنجازات».. تطوير ممرات مطار القاهرة للتشغيل الليلي.. تقليص خسائر مصر للطيران وتحقيق فائض في الموازنة.. حسام كمال يواجه 5 تحديات أبرزها: «تأمين المطارات وقلة ا

الطيار حسام كمال،
الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني

مع تولي الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني حقيبة الوزارة في 14 من فبراير لعام 2014، بحكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء السابق خلفا للطيار عبد العزيز فاضل ليكون أول وزير طيران مدني أتم العامين منذ ثورة 25 من يناير، استطاع النهوض بالقطاع وتحقيق عدد من الإنجازات.


تقليص خسائر مصر للطيران
حقق الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدني العديد من الإنجازات التي ساهمت في تحقيق طفرة حقيقية في قطاع الطيران في مصر، خاصة فيما يتعلق بجهود وزارة الطيران لعودة حركة الملاحة الجوية إلى المطارات المصرية وذلك بعد سقوط الطائرة الروسية والتي سقطت في 31 من أكتوبر للعام الماضي، بالإضافة إلى تقليص خسائر مصر للطيران التي لحقت بها بعد الثورة والتي وصلت لـ11 مليار دولار، وتحقيق فائض لأول مرة في ميزانية شركاتها، والتعاقد على شراء 9 طائرات حديثة ضمن خطة تحديث الأسطول، والموافقة على بيع طائرات قديمة بعد خروجها من الخدمة وهو قرار صعب لم يقم به الوزراء السابقين والتعاقد مع بيت خبرة عالمي لإعادة هيكلة الشركة وتحسين الربحية ودراسة فتح خطوط جديدة.

تطوير ممرات مطار القاهرة
وعمل الطيار حسام كمال على رفع كفاءة جميع المطارات المصرية بدءا من تطوير مطار سوهاج وأسيوط الدولي لخدمة أهالي الصعيد وأعمال التطوير الشاملة في مبني مطار النزهة بالإسكندرية والبدء في إنشاء مبني جديد بمطار برج العرب كأول مطار صديق للبيئة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 4 ملايين راكب سنويا.

كما تم افتتاح المبني الجديد بمطار الغردقة الدولي والانتهاء من إنشاء ممر جديد للمطار وكذلك دراسة إنشاء مبني جديد بمطار شرم الشيخ الدولي ورفع كفاءة المبني القديم ليستوعب 7 ملايين راكب سنويا، بالإضافة إلى متابعة إجراءات طرح مشروع إنشاء مطار رأس سدر على المستثمرين لتنمية منطقة جنوب سيناء بالإضافة إلى المطارات الثلاثة الجديدة التي يتم العمل بها حاليا بالتنسيق مع القوات المسلحة وهي المليز والقطامية وغرب القاهرة، فضلا عن تطوير ممرات مطار القاهرة 05l و05r والبدء في تطوير الممر 05c وتزويدهم بأحدث الأجهزة الملاحية وأنظمة الإضاءة الحديثة ليصبح لأول مرة مطار القاهرة جاهزا للتشغيل الليلي.

الملف الأمني بالمطارات
وواجهه وزير الطيران المدني العديد من التحديات وعلى رأسها الملف الأمني وقضية تأمين المطارات في أعقاب حادث الطائرة الروسية، والتي تعرضت خلالها أجهزة الوزارة لانتقادات شديدة بانخفاض مستوى تأمين المطارات المصرية ووجود ثغرات أمنية بالرغم من تطبيق الإجراءات الأمنية طبقا للتشريعات الدولية ومنظمة الإيكاو، وهو اختصاص أصيل للجهات الأمنية العاملة في المطارات، ودور وزارة الطيران هو التنسيق معها وتقديم التسهيلات والتصاريح للجهات والمنظمات الدولية عن طريق سلطة الطيران المدني للتفتيش على المطارات.

دعوات وزارة السياحة
ويعاني وزير الطيران من دعوات وزارة السياحة والعاملين باتحادات الغرف السياحية والمنشآت الفندقية بعدم تقديم وزارة الطيران التسهيلات المطلوبة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر والذي يتجلى من وجهة نظرهم أن يتم تطبيق سياسة السموات المفتوحة بنسبة 100% في مطار القاهرة وفتح جميع خطوط الطيران للشركات الخاصة والأجنبية لتسيير رحلات منه وهو ما يهدد عمل شركة مصر للطيران التي تتخذ من المطار مركز محوري لتسيبر رحلاتها حول العالم بالرغم أن حصتها لا تتعدي 45% من إجمالي الحركة الوافدة إلى مطار القاهرة، و25% من إجمالي الحركة في المطارات المصرية، وإن 15 مليون سائح زاروا مصر في 2010 لم تصل نسبة مصر للطيران فيهم 8%، حيث تعتمد الحركة السياحية على الطيران العارض إلا أن هناك هجوما شديدا على وزارة الطيران ومصر للطيران بدعوى الوقوف ضد تنشيط السياحة بل ووصل الأمر إلى مطالبة الطيران بالاستمرار في تشغيل خطوط لا يوجد عليها طلب حاليا أو تنقل أعداد قليلة وتحمل مصر للطيران خسارة تشغيلها دون تقديم دعم من وزارة السياحة.

دعم الحكومة لتطوير المطارات
كما تعاني وزارة الطيران المدني من عدم تقديم تمويل أو دعم من الحكومة لتطوير المطارات وأسطول مصر للطيران أسوة بما يحدث في الدول الأوروبية بل تعتمد شركات الوزارة على التمويل الذاتي من خلال القروض والالتزام بسدادها دون تحميل خزانة الدولة أي أعباء مالية بل تفرض الدولة ضرائب على تذاكر السفر مما يزيد سعرها ويجعل المنافسة صعبة لمصر للطيران أمام الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار وتراجع العملة المصرية في الفترة الأخيرة وهو ما زاد من مصاريف التشغيل في المطارات وشركات الطيران والتي ترتكز معظم أنشطتها على التعامل بالدولار.

تكدس الطرق الجوية
وتعتبر قضايا البيئة والتغير المناخى وتأهيل العناصر البشرية المدربة وتكدس الطرق الجوية من أبرز التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني بصفة عامة والمصري بصفة خاصة، ويعتبر الروتين والقوانين ولوائح البيع والشراء والعمالة الزائدة التي لا يمكن تسريحها مراعاة للبعد الاجتماعي عائقا كبيرا أمام طرق التطوير.
الجريدة الرسمية