نبيل العربي يطالب بالعمل على تغيير المناهج وإصلاح التعليم
قال الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لحامعة الدول العربية، إن التعليم يعد المنارة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق القويم الذي يسلكونه في الحياة، والإسلام يولى أهمية بالغة للتعليم حتى أن أول ما أنزل من القرآن الكريم كان "اقرأ".
وأكد خلال كلمته باجتماع المعلمين العرب بالجامعة العربية، أن التعليم والمعرفة ضرورة لرخاء ونهضة الشعوب، فهو يسهم بشكل أساسي في تعزيز الرخاء والتقدم للشعوب، فالدولة التي تعمل على تطوير نظامها التعليمي هي الدولة التي تتفوق في كل المجالات وعلى كل الأصعدة سواء الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية.
وطالب بالعمل على تغيير المناهج وإصلاح العملية التربوية والتعليمية، وتنقيتها من كل عوامل هدم القيم والتفرقة طائفيًا أو مذهبيًا أو عرقيًا، ودعا إلى توحيد مناهج التعليم دعمًا للعمل العربي المشترك.
وأضاف: تواجه الدول العربية تحديًا كبيرًا في القضاء على الأمية ولا يمثل هذا التحدي العمل على محو الأمية الأبجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة فقط، وإنما يتجاوزها لمحو الأمية الوظيفية وإتقان المهارات الأساسية اللازمة للعيش والعمل في العالم المعاصر.
وركز على أن الاهتمام بتطوير المنظومة التعليمية لا يمكن أن يتحقق دون الاهتمام بالمعلم، فالمعلم له رسالة تربوية هدفها تهذيب عقول أبنائنا الطلبة واكتشاف وصقل مواهبهم، كما أن له رسالة وطنية أيضًا تهدف إلى تعزيز التجانس بين أفراد المجتمع وتحمي أبناءنا من كل مظاهر التطرف والطائفية وغيرها من المظاهر السلبية، مؤكدا أن المعلم هو البنية الأساسية ليس في المنظومة التعليمية فحسب بل في تطور وأمن واستقرار المجتمع برمته وينبغي على المؤسسات التربوية والتعليمية أن توفر المناخ الجيد للمعلم حتى يستطيع العمل على تطوير مهارات الطالب التقنية والعلمية والعمل على تخريج طلاب قادرين على الوفاء بمتطلبات المجتمع وسوق العمل، وأن يكون للمعلم العربي دور في مكافحة الإرهاب والإسهام في المشروع النهضوي العربي بما يحقق الوحدة العربية المنشودة.
