رئيس التحرير
عصام كامل

السلطة الفلسطينية تتخذ الخطوة الأولى نحو قطع العلاقة مع إسرائيل

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

اتخذت السلطة الفلسطينية الخطوة الأولى نحو التحلل من الاتفاقيات التعاقدية مع إسرائيل، فقد التقى قبل أيام وفد أمني فلسطيني مع الإسرائيلي وسلمه رسالة مفادها بان السلطة لن تلتزم بتلك الاتفاقيات إذا لم تلتزم بها إسرائيل.


وكشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف لوكالة "معا" الفلسطينية، أن وفدا أمنيا فلسطينيا برئاسة رئيس هيئة الشئون المدنية حسين الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح قد التقوا وفدا أمنيا اسرائيليا وأبلغوهم بقرار المجلس المركزي القاضي بالتحلل من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل إذا لم تلتزم الأخيرة بها".

وفي اجتماع اللجنة التنفيذية التي عقد أمس في رام الله حضره حسين الشيخ وأبلغ الحضور بأن الوفد الفلسطيني أبلغ نظيره الإسرائيلي بالقرار الفلسطيني الذي اتخذه المجلس المركزي الخاص بتحديد العلاقة مع إسرائيل".

وبإبلاغ الجانب الإسرائيلي بقرار السلطة، تكون القيادة الفلسطينية قد خطت الخطوة الأولى نحو عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ويقول أبو يوسف: "القرار نافذ المفعول والأمور تسير كما هو مخطط لها.. هناك آليات وخطوات تسير بالتدرج ستتبع ذلك وصولا لإنهاء كل الاتفاقيات الأمنية والسياسية والاقتصادية".

وتقول القيادة الفلسطينية إنها لا تخشى العواقب، لأن إسرائيل تشن حربا مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، ووفقا لأبو يوسف "القرار الفلسطيني مدعوم عربيا وأن البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرا تبنى قرارات المجلس المركزي وهناك اللجنة العربية المنبثقة عن الجامعة العربية تتابع كل القضايا وهي في صورة كل التحركات".

وتوقع أبو يوسف بأن تقدم إسرائيل على اتخاذ خطوات ضد توجه القيادة الفلسطينية، غير أنه استبعد تماما بأن يكون ثمن تلك القرارات هو حل السلطة الفلسطينية؛ لأنها قامت بقرار وتعاقد دولي بهدف إيصال الفلسطينيين إلى دولة ذات سيادة".

واعتبر أبو يوسف وهو الأمين لجبهة التحرير الفلسطينية التصريحات الإسرائيلية حول قرب نهاية السلطة وأنها باقية ببقاء أبو مازن بأنها بمثابة حرب نفسية تهدف إلى تخويفنا".

وفيما يتعلق بما يحصل على الأرض، من عمليات إعدام للأطفال الفلسطينين، قال أبو يوسف: "إن تلك الهبة هي شكل من أشكال الانتفاضة تؤسس لانتفاضة شاملة تهدف لإنهاء الاحتلال".

أما فيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية التي يجري الحديث عنها لجهة إحياء عملية السلام وعودة المفاوضات، قال أبو يوسف إنه لا يوجد شيء متبلور حتى الآن وهي مجرد أفكار تتحدث عن عقد مؤتمر دولي للسلام يستند إلى مجموعة قضايا لها علاقة بإنهاء الاحتلال خلال مدة زمنية وقيادة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وأضاف: "الأفكار تتجه لعقد مؤتمر دولي على غرار مؤتمر 5 + 1 الخاص بالملف النووي الإيراني".

وفيما يتعلق بملف المصالحة بين فتح وحماس، قال أبو يوسف إننا نتابع هذا الملف وصولا إلى تشكيل حكوكة وحدة وطنية تحضر لإجراء انتخابات بعد تشكيلها بـ6 أشهر".
الجريدة الرسمية