رئيس التحرير
عصام كامل

مرصد الإفتاء يدين دعوة سياسية ألمانية لإطلاق النار على اللاجئين

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء دعوة رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا، فراوكه بيتري، في حوار لصحيفة "مانهايمر مورجن" الألمانية، لإطلاق النار على اللاجئين لمنعهم من دخول ألمانيا إن اقتضى الأمر ذلك.


وتابع المرصد أن فراوكه بيتري قالت: "يجب منع دخول مزيد من اللاجئين غير المسجلين عبر الحدود النمساوية"، مضيفة: "لا يوجد أي شرطي يسعى لإطلاق النار على اللاجئين، لكن يجب عليه أن يمنع عبور الحدود بطريقة غير شرعية، وإن اقتضى الأمر إلى استعمال سلاحه، فهذا ما ينص عليه القانون"، وتابعت السياسية الألمانية قائلة: "أنا أيضًا لا أريد أن يحصل ذلك، ولكن كحل أخير لا بد من استعمال قوة السلاح".

وأكد المرصد أن تصريحات السياسية الألمانية تُعد تحريضًا صريحًا ضد اللاجئين، مما يتعارض مع القوانين الدولية التي تنظم قضية اللجوء، وأن ما استخدمته من تعبيرات تدور حول فكرة "الحل الأخير" يعكس انتماءها النازي حتى وإن أنكرته.

وأشار إلى أن الحل الأخير خطة ألمانية أطلق تسميتها النازي أدولف إخمان لمعالجة المشكلة الألمانية المتمثلة في اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، ودعت الخطة إلى الترحيل القسري المنظم لليهود إلى معسكرات الأعمال الشاقة بهدف القضاء عليهم وإبادتهم.

وأضاف المرصد أن هذه التصريحات الخطيرة تذكر أيضًا بأوامر إطلاق النار التي كانت سائدة في ألمانيا الشرقية السابقة عندما كان يحاول الألمان الشرقيون اللجوء إلى ألمانيا الغربية عبر سور برلين قبل سقوطه عام 1989.

ودعا المرصد المؤسسات والجمعيات الإسلامية في أوربا، وألمانيا بخاصة، إلى المساهمة في مواجهة هذه التصريحات العنصرية والخطيرة، والتي تمثل تحريضًا مباشرًا ضد اللاجئين من جنسيات وخلفيات دينية ومذهبية وعرقية متنوعة، وذلك عن طريق كشف أهداف بعض السياسيين في زيادة تأييدهم من الأصوات المتطرفة العالية التي تشهد تصاعدًا في ألمانيا.

وأضاف أن حزب البديل من أجل ألمانيا، بات يحظى بتأييد متنام من خلال، مطالبه المتشددة المتعلقة بالنقاش الدائر حول أزمة اللاجئين، حتى إن شعبيته في استطلاعات الرأي ارتفعت بصورة ملحوظة ليصبح ثالث أقوى حزب سياسي في ألمانيا، كما أوصى المرصد بدراسة أسباب هذا التأييد للسياسيين العنصريين والتعامل معه من خلال إستراتيجية طويلة المدى.
الجريدة الرسمية