رئيس التحرير
عصام كامل

ما لا تعرفه عن فيروس «زيكا».. ينقل عن طريق باعوضة «الزاعجة المصرية».. يتسبب في تشوه الأجنة.. أعراضه «طفح جلدي وحمى».. ينصح بـ«الناموسيات» عند النوم وارتداء المل

البعوضة الزاعجة المصرية
البعوضة الزاعجة المصرية

فيروس «زيكا»، مرض ظهر في السنوات القليلة الأخيرة، عرف بانتشاره السريع، وينتقل عن طريق فصيلة من البعوض تسمى «البعوضة الزاعجة المصرية»، وهى نفسها التي تنقل حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، وتعاني من اضرارها الآن العديد من دول العالم أبرزها البرازيل، وسلفادور، والتي حذرت النساء من أن تضع مولودًا خلال هذه الأعوام حتى حلول 2018، لتفادي تشوه الجنين.


أعراض الإصابة
وكشفت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي، أعراض فيروس «زيكا»، والتي تتمثل في «الحمى الخفيفة والطفح الجلدي والصداع، وآلام المفاصل، والعضلات والوهن، والتهاب الملتحمة غير الصديدي، واحمرار العينين».

وتتراوح فترة انتقال الفيروس والإصابة به، ما بين ثلاثة أو أربعة أيام تصل في بعض الأحيان إلى 12 يوما، وذلك بعد لدغة البعوضة الناقلة للفيروس، وفي بعض الحالات لا تظهر أعراض على المريض في وقتها، فكل شخص من ضمن أربعة أشخاص لا تظهر عليه أعراض، وفي بعض الأحيان تكون الأعراض خفيفة تدوم لفترة تتراوح من يوم إلى سبعة أيام، بعد ذلك تظهر الأعراض السريرية.

أضرار المرض
منذ أن ظهر الفيروس لأول مرة في البرازيل، لم يسبب أي هلع ولم يمثل ناقوس خطر بسبب أعراضه الخفيفة نسبيا، كالحمى المنخفضة وبعض الطفح الجلدي والصداع، ولكن سرعان ما بدأ الأطباء بملاحظة وجود ارتفاع كبير في عدد حالات "الصعل" في الأطفال حديثي الولادة، والصعل هو اضطراب عصبي يؤثر على حجم الجماجم ويحد من نمو الدماغ، مما يضع حياة الأطفال في حاجة دائمة إلى الرعاية المستمرة.

وبينما كان الأطباء يدرسون هذا العيب الخلقي الكبير، وجدوا أن معظم الأمهات عانين أثناء فترة حملهن الأولى من أعراض تشبه أعراض فيروس الزيكا، وفي 28 نوفمبر 2015، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية عن وجود صلة بين فيروس زيكا والصَعَل.


كيفية الإصابة
ينقل المرض عبر لدغ البعوض، ولم تثبت وجود حالات من انتقال المرض من شخص إلى آخر، لذلك فأول وسيلة للقضاء عليه وضع إستراتيجية كاملة للقضاء على البعوض بالتخلص من المستنقعات التي يتغذى عليها.

الوقاية
يمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملًا مهمًا من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكا، وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره، وإزالة أماكن تكاثره وتعديلها من المستنقعات، للحد من تعرض الناس للبعوض.

الملابس الفاتحة
ويجب ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم؛ واستخدام الحواجز المادية مثل الحواجز السلكية، وإغلاق الأبواب والشبابيك؛ واستخدام الناموسيات عند النوم.

ومن الأهمية تغطية الأوعية التي تحتوي على الماء مثل الدلاء وأواني الزهور وأطر السيارات، أو تنظف أو تغطى، من أجل إزالة الأماكن التي يمكن للبعوض أن يتكاثر فيها.

كما يمكن للسلطات الصحية أن تنصح برش المبيدات الحشرية، كمبيد لليرقات أيضًا، من أجل معالجة حاويات المياه الكبيرة نسبيًا.

العلاج
عادة ما يكون مرض فيروس زيكا خفيف نسبيًا ولا يتطلب علاجًا محددًا، وينبغي للأشخاص المصابين به، أن يحصلوا على قسط كبير من الراحة، وأن يشربوا كميات كافية من السوائل، وأن يعالجوا الألم والحمى باستخدام الأدوية الشائعة.

وفي حال تفاقم الأعراض، يتعين عليهم التماس الرعاية ومشورة الأطباء، كما أنه لا يوجد حاليًا لقاح مضاد لهذا المرض.

شكل البعوضة
وأخيرًا بعوضة «الزاعجة البعوضة»، المسبب الرئيسي في انتقال الفيروس، تتميز بنقط بيضاء توجد على أرجلها، حيث نشأت في أفريقيا ثم انتشرت في جميع المناطق الاستوائية، وطبقا لجيولوجيا الكائنات الحية ظهرت الزاعجة المصرية والأنوفيلة في نفس الوقت منذ نحو 350 مليون عاما، ووصلت إلى أستراليا مع زيادة الهجرة إليها.
الجريدة الرسمية