رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر أسماء الأطفال ومعانيها ورموزها في مصر القديمة


اهتم قدماء المصريين باختيار الاسم المناسب للطفل الوليد، وكان يطلق عليه اسم قد يشترك فيه الذكر والأنثى معًا، كما كانت هناك أسماء مفردة وأخرى مركبة على هيئة جمل مفيدة، وتشير بعض الدراسات إلى أن الأم كانت هي التي تختار اسم طفلها.


وأكد الدكتور عبد الحليم نور الدين، أستاذ علم المصريات، رئيس اتحاد الأثريين، أن تسمية الطفل تعتمد على أسماء المعبودات التي يعتقد أنها تحمى الأطفال الذين يحملون أسماءها، مثل ميريت أتون (محبوبة أتون)، وست أمون (ابنة أمون)، ورع حبت (رع راض) وكثيرًا ما تختار الأسماء لتضفى على الأبناء صفات معينة يرغب فيها الوالدان مثل نفر حتب (جميلة)، وسينب (وافر الصحة)، كما شاع إطلاق أسماء تدليل الحيوانات الاليفة على الأبناء مثل ميوشيرى (القطيطة الصغيرة).

وأضاف أن المسميات الشخصية المصرية القديمة، تضمنت أسماء دينية الطابع وأخرى دنيوية الصبغة، وكذلك نجد المولود يسمى باسم يتمنى الخير له مثل (حسى أي محب)، أو يسمى باسم يميزه بين أخوته وأقربائه مثل (بنسن أي سيدهم)، و(باحرى أي الرئيس).

ولا زالت هذه الأسماء شائعة حتى الآن مثل سيدهم وزينهم وستهم ورئيسه، وقد يسمى بصفة جسمية أو ينسب إلى بلدته أو مكان ولادته، وقد يشتق اسم الطفل من ظروف وضعه، أو من عبارة نطقت بها الأم حين ولادته مثل (ايمحوتب أي الآتى في سلام)، و(إيمسخ أي جاء بسرعة)، وقد يحمل الاسم معنى النسب إلى المعبود مثل (حورى أي المنسوب إلى المعبود حور).

وذكر أن تسمية الإناث اتسمت في أغلب الأحيان بطابع الفردية والإعزاز ورغبة التدليل مثل (نفرت أي جميلة)، (سشن أي زهرة اللوتس) (نفرتارى أي حلوتهم)، (حر أس نفر أي وجهها جميل)، ومن أسمائهن ما يكشف عن استبشار الأبوين بمولدتهن مثل
(دوات نفرت أي صباحية مباركة)، و(سات مريت أي الابنة الحبيبة).
الجريدة الرسمية