رئيس التحرير
عصام كامل

بغداد تشكو تركيا إلى مجلس الأمن

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وزارة الخارجية بتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية حول "التوغل التركي".

واعتبر العبادي، في بيان أصدره الجمعة، أن ذلك التوغل يشكل انتهاكا صارخا لأحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخرقا لحرمة الأراضي العراقية.


كما وجه العبادي، بمطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسئولياته وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، والعمل على حماية العراق وأمنه وسيادته وسلامة ووحدة أراضيه، التي انتهكتها القوات التركية.

وتشهد العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا، منذ أن نشرت تركيا مئات الجنود والدبابات الأسبوع الماضي، في منطقة بعشيقة في محافظة نينوي التي تقع مساحات شاسعة منها تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وتؤكد أنقرة أن الهدف هو تدريب عراقيين على قتال التنظيم.

وكانت أنقرة قررت خلال محادثات مع مسئولين عراقيين "إعادة تنظيم" قواتها المتمركزة في معسكر بعشيقة قرب مدينة الموصل شمال العراق، وفق ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو.

وقال المكتب في بيان الجمعة: إنه تم التوصل إلى اتفاق على بدء العمل لوضع آليات لتعزيز التعاون مع الحكومة العراقية حول القضايا الأمنية، دون الإشارة إلى ما ستنطوي عليه عملية إعادة تنظيم القوات.

هذا وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أبلغ الخميس، وفدا تركيا وصل إلى بغداد، بأن حل الأزمة بين البلدين ينحصر بسحب القوات التركية من الأراضي العراقية.

وقال مكتب العبادي في بيان: إن "وفدا تركيا برئاسة وكيل الخارجية التركية فريدون سنرلي أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان، والوفد المرافق لهما، قام يوم الخميس بزيارة العراق للتوصل إلى حل للأزمة الحالية".

وأضاف المكتب، أن "الجانب التركي أعرب عن التزام تركيا باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه والوقوف معه في محاربة إرهاب داعش".

وأشار إلى أن أنه "تم إبلاغ الوفد التركي بأن حل الأزمة ينحصر بانسحاب القوات التركية الكامل من الأراضي العراقية، وهذا سيفسح المجال لعلاقات إيجابية والتنسيق والتعاون بين البلدين الجارين في المجالات المختلفة".

وكان الوفد التركي وصل إلى بغداد، وعقد اجتماعا مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري؛ لبحث الأزمة الراهنة.
الجريدة الرسمية