رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب دفعت «أردوغان» لإسقاط الطائرة الروسية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

«طعنة في الظهر» هكذا وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حادثة إسقاط تركيا لطائرة سو 24 الروسية، بواسطة صاروخ تم إطلاقه من مقاتلة إف 16 التركيا تحت زعم أن الطائرات الروسية اخترقت الحدود الجوية، هذا الأمر الذي كرره أردوغان خلال الشهريين الماضيين أكثر من مرة.


تحرك أردوغان ولجوءه إلى استخدام القوة لعبة لها مخاطرها وعواقبها والأهم ما هي الدوافع التي أدت بتركيا إلى هذا المسلك، وهو ما نحاول إيضاحه خلال النقاط التالية..

سوريا
بالنسبة لأردوغان فإن القضية السورية محسومة منذ أن قرر في 26 أبريل من عام 2011 أن يكون جزءًا من تحالف فرنسي قطري لإسقاط بشار الأسد بعد قيام المظاهرات السورية بشهر واحد، وتم على أساس تلك الجلسة التي جمعت رئيس فرنسا وقتها ساركوزي وأمير قطر وأردوغان إلى إنشاء مجلس انتقالي على غرار ليبيا، إلا أن المجلس فشل في تشكيله.

استمرت تركيا في دعم المعارضين السوريين وكانت أول من فتحت مخيمًا للاجئين عبر الحدود السورية التركية، وكانت تلك المخيمات هي البذرة الأولى لأول تحرك عسكري ضد النظام في دمشق مما أسفر عنه لاحقًا الجيش السوري الحر.

إيران
كانت العلاقات بين تركيا وإيران علاقة جيدة حتى بدأت الأحداث في سوريا ومن ثم الدور التركي الأمر الذي دفع المرشد العام في إيران إلى إرسال رسالة لأردوغان يقول فيها وفق موقع «يهود فرنسا»، «أنك تحظي بصورة طيبة في إيران لا تخسرها»، وهي الرسالة التي لم تجدِ ومن ثم خسرت تركيا أحد أهم حلفائها.

روسيا
خسرت تركيا إيران ومن ثم جاء دورها مع روسيا، والتي كان أول صدام لها في 2011 مع الرئيس الروسي السابق يسلتوت، وتمثل في إفشاء روسيا لأول خطة وضعتها تركيا للتدخل العسكري في سوريا ومن ثم فشلت الخطة مما يعد بمثابة إعلان واضح للعداء.


بوتين
كان مجيء بوتين في 2012 بمثابة إنذار للاتحاد الأوربي وأمريكا نظرًا لموقفه المعادي لهم، ومن ثم كثفت تركيا جهودها من خلال دعم المعارضين خاصة في المناطق الحدودية من أجل ضرب الأكراد المتعاونين مع حكومة دمشق من جهة وإضعاف نظام الأسد إلا أن بوتين قرر بناء قاعدة صواريخ في منطقة عين دوار شمال شرقي حلب في مواجهة الدرع الصاروخي، ورادراته في منطقة «أضنة » التركية لحماية الأكراد، وتواصل العداء بعد أن قررت روسيا الدخول عسكريا في سوريا مما عزز بقاء الأسد وتغيرت النظرة الدولية لسوريا من خلال تصريحات تتحدث عن بقائه وهو ما دفع أردوغان إلى الشعور بخسرانه سوريا الذي اعتبرها بوابة تعزيز نفوذه في الوطن العربي وفي ظل عدم إصدار الدب الروسي لأي قرار إدانة قرر أردوغان التصدي بقوة

التحالف الثلاثي
دافع آخر أدي إلى إسقاط الطائرة الروسية وهو انحياز أردوغان الواضح إلى الغرب والذي اتضح بموافقة رئيس الوزراء "أوغلوا" على أن تكون تركيا ركيزة الهجوم على سوريا ووفق براء ميكائيل الباحث في معهد العلاقات الدولية بتركيا يرى أن أردوغان لن يصبح كبيرا دون أن يتحالف مع الغربيين، وهي عضو في حلف التحالف الاطلسي، ومن ثم يمكنها الاعتماد عليها عسكريا وفي حالة رضاء الأمريكين بتلجيم روسيا ستفوز برضاء أوربا مما يسهل لها الانضمام للاتحاد الأوربي على حساب غضب روسي.
الجريدة الرسمية