رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا: لا يجوز أن تقتصر المناقشات في فيينا على بحث مصير الأسد

 وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن لقاءات فيينا أصبحت آلية رئيسية للتسوية السورية، مشددا على أنه لا يجوز أن تقتصر هذه المناقشات على بحث مصير الرئيس السوري بشار الأسد.


وقال في تصريحات له بعد محادثات أجراها في يريفان، اليوم الاثنين، مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان: "يحاول بعض شركائنا قصر جميع المناقشات على المطالبة برحيل الأسد، لكن ذلك يؤدي فقط إلى تحريف المناقشات عن مسألة التسوية".

وذكر "لافروف" أن هؤلاء الشركاء يحاولون التهرب من العمل الحقيقي ومن المفاوضات الواقعية، "ويقتصرون على دعوات عامة إلى رحيل الأسد، باعتبار أن ذلك في حد ذاته سيؤدي إلى حل جميع مشاكل سوريا تلقائيا".

وأردف قائلا: "أصبحت صيغة فيينا اليوم رئيسية، ولو لم تكن الوحيدة لمفاوضات التسوية بين الأطراف الخارجية، لكن تلك اللقاءات ليست إلا بداية عملية طويلة وشاقة".

وأعرب "لافروف" عن قناعته بأن الأطراف الخارجية يجب أن تقوم بدور رئيسي في توفير الظروف الملائمة لوقف إراقة الدماء وحمل جميع السوريين، بمن فيهم الحكومة وكل أطياف المعارضة، على الجلوس إلى الطاولة للتوصل إلى اتفاق.

وشدد "لافروف" على أن أطراف النزاع السوري يجب أن تنطلق ليس من الاهتمام بمصيرهم الشخصي، بل من مستقبل دولتهم.

وبشأن توقعاته حول نتائج اللقاء المقبل في فيينا والذي سيعقد يوم السبت المقبل، قال الوزير إنه من الصعب التعويل على نتائج إيجابية للقاء إلا في حال توصل الأطراف إلى توافق حول قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا، وماهية المعارضة السورية المعتدلة.

واعتبر أن مهام لقاء فيينا المقبل، تحمل طابعا براجماتيا إلى درجة كبيرة، معربا عن أمله في أن يبدأ المشاركون خلال اللقاء جهودا عملية لتنسيق قوائم موحدة للتنظيمات الإرهابية وفصائل المعارضة السورية.
الجريدة الرسمية