تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث بفعل المخزون الراكد

تباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا حادًّا في الربع الثالث من العام مع سعي الشركات للحد من إعادة تكوين المخزونات في المستودعات للتخلص من تخمة المخزون، لكن الطلب المحلي القوى قد يشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) على رفع أسعار الفائدة في ديسمبر القادم.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية -اليوم الخميس- إن الناتج المحلي الإجمالي نما بوتيرة سنوية بلغت 1.5 بالمائة بعد نموه 3.9 بالمائة في الربع الثاني.

ووصف المركزي الأمريكي الاقتصاد، يوم الأربعاء، بأنه ينمو بوتيرة "محدودة" وفتح الباب أمام رفع أسعار الفائدة في ديسمبر في الاجتماع القادم للجنة سياسته النقدية، وأبقى البنك على أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير ليظل قرب الصفر منذ ديسمبر 2008.

وكان محللون توقعوا ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة قدرها 1.6 بالمائة في الربع الثالث.

وبلغت قيمة مخزونات الشركات 56.8 مليار دولار في الربع الثالث لتسجل أدنى مستوياتها منذ الربع الأول من 2014، وتنخفض كثيرا عن مستواها البالغ 113.5 مليار دولار في الفترة بين أبريل ويونيو، وتراجعت مخزونات الصناعات التحويلية وقطاعات الجملة والتجزئة.

ونما إنفاق المستهلكين الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصاد الأمريكي بوتيرة بلغت 3.2 بالمائة بعدما زاد 3.6 بالمائة في الربع الثاني، وارتفع مؤشر يقيس الطلب المحلي الخاص الذي يستبعد التجارة والمخزونات والإنفاق الحكومي بوتيرة قوية بلغت 3.2 بالمائة.

ورغم الطلب المحلي القوى تراجع التضخم بسبب ارتفاع الدولار وانخفاض سعر البنزين.

وارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي 1.2 بالمائة بعد صعوده 2.2 بالمائة في الربع الثاني، ومع استبعاد أسعار الأغذية والطاقة زاد المؤشر 1.3 بالمائة مقارنة مع 1.9 بالمائة في الربع الثاني.