رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء تركيا يطالب قادة أوروبا بفتح أبواب قلوبهم للمهاجرين

رئيس الوزراء التركي
رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، في تعليقه على صور جثة الطفل السوري الغريق على ساحل مدينة بودروم التركية، إن “الإنسانية جمعاء هي الخاسرة، وكذلك المجتمع الدولي الذي لم يقم بما هو مطلوب”.


جاء ذلك في بيان مكتوب حول أزمة اللاجئين في أوربا، أوضح فيه “داود أوغلو” أن الحقيقة التي يجب على القادة الأوروبيين إدراكها هي أن الموضوع ليس مسألة قانون أو سياسة أو توازن دولي، وإنما مستقبل الإنسانية، مضيفًا “ليس نقاشنا حول مقطورة قطار، أو كم عدد اللاجئين الذين نقلهم قارب التهريب، وإنما قلوبنا لِكَم إنسان يمكن أن تفتح أبوابها”.

واعتبر “داود أوغلو” أن العالم يواجه إحدى أكبر المآسي الإنسانية في التاريخ، وأن جسد الطفل السوري الغريق -3 سنوات- يعتبر دعوة عدالة ورحمة للعالم بأسره، من شعب يتلوى لسنوات جراء الألم.

وذكر “داود أوغلو”، أن الشعب التركي، كونه من حضارة احتضنت كافة الشعوب المظلومة على مدى التاريخ دون تمييز، فتح أبوابه للذين ضاقت بهم السبل في سوريا والعراق وكافة الباحثين عن بر أمان، مضيفًا “احتضنا أكثر من مليوني لاجئ، وولد الآلاف من الأطفال مثل أيلان -الطفل السوري الغريق- خلال السنوات الأربعة الأخيرة داخل الحدود التركية، وخطا خطواته الأولى فيها في جو من الأمان”.

وتعهد رئيس الوزراء بمواصلة بلاده فتح أبوابها مستقبلًا كما فتحته سابقًا أمام السوريين والعراقيين، العرب والأكراد، السنة والشيعة، المسلمين والمسيحيين، شاكرًا الشعب التركي الذي وقف إلى جانب السوريين في كافة الولايات التركية.
الجريدة الرسمية