رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تطالب بمراعاة الجانب الإنساني في أزمة اللاجئين بأوربا

فيتو

أكدت واشنطن، أمس الخميس، ضرورة عدم تغييب الجانب الإنساني لأزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا عند الحديث عن سياسات الهجرة وضبط الحدود.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، في الموجز الصحفي اليومي له، أمس: «أعتقد أنه من المناسب أن نبدأ حديثنا عن هذه القضية أزمة المهاجرين في أوروبا، أن نقر بمدى فظاعة المأساة الإنسانية التي أسفر عنها الشرق الأوسط، في المناطق مثل العراق وسوريا بالذات».

وتابع قائلا: «كذلك علينا أن نقر بفظاعة تلك المأساة في بعض الأماكن الأخرى كشمال أفريقيا، كما هو الحال في ليبيا، حيث العنف وعدم الاستقرار في تلك البلدان يسبب إهراقاً للدماء ويدفع بملايين آخرين للتخلي عن منازلهم بسرعة كبيرة».

وأضاف إيرنست: «"برغم أننا نتكلم عن بعض تفاصيل السياسات المتعلقة بالهجرة هنا، فمن الأهمية بمكان ألا يتم تغييب الجانب الإنساني في قضية هؤلاء الناس المهاجرين».

وشدد على أنه ليس هنالك شك أن ما يحدث في سوريا هو مأساة حقيقية، بمختلف المقاييس، وبكل تأكيد، فإن أفضل طريقة لقياسها هي فرار ملايين الناس من الذين اضطروا لترك منازلهم هرباً من العنف، في إشارة إلى أن المهاجرين السوريين يشكلون النسبة الأكبر من أفواج اللاجئين المتدفقين على أوروبا.

هذا وأشاد البيت الأبيض بدعوة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إلى اجتماع غير اعتيادي لمجلس العدالة والشؤون الداخلية في 14 سبتمبر لمعالجة هذه القضية الحرجة، وذلك في إشارة إلى أزمة اللاجئين التي سببت جدلاً واسعاً بين دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد إيرنست، أن واشنطن تثني على الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي مقدماً للبدء بتطبيق إجراءات صارمة على أولئك الذين يعيشون من التصيد على المهاجرين الذي يمرون بظروف بائسة.

وبيّن أن بلاده تقدم خبراء فنيين إلى شركاء الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي الذين يتعاملون مع هذه المشكلة الصعبة.

ولفت متحدث البيت الأبيض إلى أنه لم يتحدث إلى الرئيس الأمريكي عن صور الطفل السوري الغريق التي تداولتها وسائل الإعلام إلا أنه قال أنا واثق أنه قد رأى الصور، لقد انتشرت هذه الصور في كل مكان.

وعلى الرغم من السياج الحدودي الجديد الذي تحاول المجر بناءه لوقف تدفق اللاجئين إلا أن هذه الجهود لم تفلح، حيث دخل المجر يوم الثلاثاء الماضي 2284 لاجئا جديدا بينهم 353 طفلا.

تجدر الإشارة إلى أنَّ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزر اليونانية منذ بداية العالم الحالي، بلغ 124 ألف شخص، فيما بلغ العدد الإجمالي للذين وصلوا أوروبا في الفترة ذاتها، بطرق غير نظامية، 224 ألفا، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وفي شهر يوليو الماضي بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا لليونان بشكل غير نظامي 50 ألف شخص.
الجريدة الرسمية