بعد شهور من المآسي.. الصين تحتفل بـ«عيد النصر» لأول مرة

تشهد الصين غدًا الخميس، أول عرض عسكري تقيمه البلاد بمناسبة الانتصار في الحرب العالمية الثانية، للتذكير بإسهاماتها خلال الحرب ومحاربة الغُزاة اليابانيين.

ويطلق على هذا اليوم رسميًا، «حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية لمكافحة الفاشية»، وكانت خسائر الصين فيه كبيرة، حيث فقدت 20 مليون شخص بين 1937 و1945.

ومن المقرر أن يشهد اليوم عدة فعاليات، حيث سيخرج موكب مكون من 12.000 جندي و200 طائرة وعشرات الدبابات والصواريخ؛ للاحتفال في شارع السلام الأبدي في بكين وميدان تيانانمين.

وقامت المدارس الشبكات التليفزيونية والشركات الخاصة، بتعديل جداولها بسبب الاحتفال بهذا اليوم الذي اعتبره الرئيس الصيني شي جين بينج عطلة هذا العام، وستُقيم العديد من الشركات بمسابقات غناء لموظفيها، وستعتمد على أغاني الحرب ضد اليابانيين، وقامت شركات أخرى بترتيب جولات في المتاحف.

وتتفاخر الصين بحضور 30 زعيما من دول العالم للاحتفال، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون هاي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتأتي هذه الاحتفالات بعد مرور الصين بشهور صعبة؛ حيث هوت سوق الأسهم لـ 40٪، وظهرت علامات التباطؤ على الاقتصاد، وحدث انفجار كيميائي ضخم في مدينة تيانجين الساحلية الذي أسفر عن مقتل 158 على الأقل.

وعلاوة على ذلك، هناك معارضة من داخل الحزب الشيوعي بسبب حملات مكافحة الفساد وخطط الإصلاح الاقتصادي.