«تايمز»: تحدي المهاجرين يدفع دول أوربا لتحصين حدودها

ثار جدل مؤخرا في أوربا حول أزمة المهاجرين التي تسعى دول القارة لوضع حل لها، واتخذت إجراءات منها تشييد أسوار لتحصين حدودها.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، تحت عنوان "تحدي أوربا": إنه بعد جيل من سقوط جدار برلين، تبني أوربا جدرانا جديدة، بلغاريا أنشأت سورا شائكا بطول 50 ميلا على حدودها مع تركيا، وبريطانيا أنشأت حاجزا يعزلها عن كاليه، والمجر تعزز حدودها مع صربيا التي يبلغ طولها 100 ميل.

وأكدت الصحيفة، أن عدد المهاجرين في أوربا والمهاجرين الذين يسعون للدخول إليها أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية، وأغلب هؤلاء من دول تعاني الحروب والتطرف والاستبداد، وثلاثة أرباع المهاجرين الذين سجلتهم هيئة الحدود الأوربية هذا العام، من سوريا وأفغانستان وأريتريا.

وأضافت أن تدفق اللاجئين يوجع أضعف اقتصادات أوربا بصورة أكبر، ويؤدي إلى زيادة التطرف المناهض للهجرة، ويمثل تحديا لجهود أوربا لوضع سياسة فعالة.

وقالت الصحيفة: إن تدفق اللاجئين يهدد بإرباك ألمانيا، أكبر الاقتصاديات الأوربية، سياسيا، إن لم يكن اقتصاديا، وتعاملت ألمانيا هذا العام مع 218 ألف طلب للجوء.

وأكدت الصحيفة، أنه على الرغم من مظاهرات النازيين الجدد، قررت برلين عدم الالتزام بـ"اتفاق دبلن"، الذي يجب على اللاجئ بموجبه أن يتقدم للجوء في أول دولة أوربية يصل إليها، ولكنها لا يمكنها الاستمرار في ذلك لوقت طويل.