رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. الإخوان يبررون إعدام لصى "سمنود".. ربع عملاء القاعدة الذين يستهدفون واشنطن مسيحيون اعتنقوا الإسلام.. بغداد مدينة مشوهة وحرب العراق كلفت واشنطن تريليونات الدولار

فيتو

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم "الاثنين"، بمختلف القضايا حول العالم، وإن لم يغب عنها الشأن المصرى.

وذكرت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء، أن حادث اعتداء أهالى سمنود على رجلين متهمين بسرقة توك توك بالضرب أمس "الأحد" , وتطبيق حد الحرابة عليهما يعد رمزًا على الفوضى التى تجتاح مصر مشيرة إلى أن "إلقاء الأهالى القبض على الشخصين ثم تعليقهم من أقدامهم، بينما كان الناس يهتفون اقتلوهم.. اقتلوهم.. يأتى بعد أسبوع من تشجيع مكتب النائب العام للمواطنين حتى يقوموا باعتقال المدنيين منتهكى القانون وتسليمهم للشرطة، وأن هذا الحادث يعد رمزا للفوضى التى تجتاح مصر وانفلات ذو أبعاد مخيفة للأمن".


وأضافت الوكالة أن "الصور البشعة التى انتشرت فى أعقاب الحادث، تؤكد أتنفرجون على مشهد إعدام، بل وراحوا يلتقن هذا الحادث أحد أشد الحالات تطرفا فى عامين من تدهور حاد فى الأمن بعد انتفاضة 2011، وتحديدًا أنها أظهرت الناس العاديين وهم يقفون يطون صورًا للمشاهد البشعة باستخدام كاميرات تليفوناتهم المحمولة، فى مشهد لم يحدث من قبل فى مصر".

وقال ممدوح منير، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين فى محافظة الغربية، لوكالة اسوشيتد برس، إن الإعدام وقع بعد سلسلة من عمليات الاغتصاب فى المنطقة، موضحًا أنه كان هناك عدد من حوادث خطف الفتيات فى الأشهر القليلة الماضية.

وقال: "لسوء الحظ، الشرطة خارج الصورة تماما فى الغربية، والمواطنين غير راضيين عن وضعهم، وعن الرئيس أو عن دورهم بعد الثورة".

وذكرت جريدة "جلوبال بوست" الأمريكية، أن ثورات الربيع العربى التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط، قللت كثيرًا من حجم الطموحات التى كان يعول عليها الرئيس الأمريكى باراك أوباما عندما زار القاهرة قبل نحو 4 سنوات من اليوم وتحديدًا فى 4 يونيو 2009.

ونقلت الجريدة عن مروان المعشر، وزير الخارجية الأردنى الأسبق ونائب رئيس مؤسسة كارنيغى والمشرف على أبحاث المؤسسة فى واشنطن وبيروت حول شئون الشرق الأوسط، قوله إن "الإدارة الأمريكية أهدرت ثلاث سنوات مهمة بعد زيارة أوباما إلى القاهرة، وأنها أعطت أملًا غير مسبوقا لم يسفر عن نتائج".

وأضافت أن "إدارة أوباما رفعت سقف توقعاتها أثناء تلك الزيارة وأثناء الفترة التى أعقبتها، لكنها لم تكن تعلم أن المنطقة كانت على أعتاب تغيير سياسى هائل، وأن الشرق الأوسط كان على موعد مع ثورات لم يسبق لها مثيل ضد الحكام المستبدين، ففى عام 2009، كان الرئيس السورى بشار الأسد شريكًا فى حوار محتمل فيما يتعلق بقضية السلام فى الشرق الأوسط، وكانت هناك علاقات ما بينه وبين واشنطن، وكان معمر القذافى لا يزال حاكمًا لليبيا، وكان حسنى مبارك حليفًا استرتيجيًا بالنسبة لواشنطن، واليوم مات القذافى غارقًا فى دمائه على يد الثوار الليبيين، وعائلة الأسد أيضًا أصبحت منبوذة مع تصاعد حدة الثورة السورية، ومبارك فى السجن، وتحديات الصحوة العربية مزقت حبل طموحات أوباما الاستراتيجية".

ومن جانبها، تساءلت صحيفة (تليجراف) البريطانية عما إذا كانت توجد مكاسب جناها الشعب العراقى من سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، قبل أن تجيب بالنفى، قائلة إن بغداد لا تزال تحتفظ بآثار واضحة للتشويه الذى وقع لها إبان فترة الغزو.

واستهلت الصحيفة - تقريرها الذى بثته على موقعها الإلكترونى بمناسبة مرور 10 أعوام على الغزو بذكر أنه نادرا ما عانت أى دولة فى العالم منذ عام 1945 مثلما عانت العراق بنحو جعلها تشبه برلين إبان الحرب العالمية الثانية.

وأضافت:" من اللافت للانتباه أن بغداد أصبحت محاطة بحواجز خرسانية عالية مصنوعة من مواد رديئة، وذلك من أجل حماية البنايات العامة والدفاع عن مدينة تعيش مراحل ما بعد الغزو، مثلما حدث مع برلين عند إنشاء سور برلين الذى ترك بصماته على سير الحرب الباردة".

وفى السياق ذاته، أفادت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، أن مؤتمر العمل السياسى للمحافظين بالولايات المتحدة أجرى استطلاعا للرأى حول الدور الأمريكى فى العالم، وكشف أن نحو 34% فقط ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون ضرورة التدخل المباشر القوى لبلادهم فى الأمور الدولية، بينما دعم 50% من المواطنين فكرة أن تتراجع الولايات المتحدة عن هذا الدور وتتركه لحلفائها بمناطق الأحداث الساخنة.

وقالت الصحيفة فى تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني- إن نتائج استطلاع رأى مؤتمر العمل السياسى للمحافظين الأمريكيين تشبه تلك التى أجريت حول ما إذا كانت حرب العراق تستحق المجهود الذى بذل من أجلها؛ حيث أجاب معظم من شملتهم هذه الاستطلاعات بـ"لا".

وكشفت الصحيفة النقاب عن تقرير أعدته جامعة "براون" الأمريكية؛ والذى أوضح أن أكثر من 70% من الذين قتلوا جراء الحرب على العراق كانوا من المدنيين، فى أعداد تقدر بحوالى 134 ألف شخصا، مشيرًا إلى أن هذا الرقم لا يأخذ فى الحسبان الوفيات غير المباشرة التى وقعت بسبب المرض أو الإصابة نتيجة لظروف الحرب المتدهورة.

إلى جانب ذلك، أفاد التقرير أن حرب العراق تكلف دافعى الضرائب بالولايات المتحدة فى نهاية المطاف ما لا يقل عن 2.2 تريليون دولار أمريكى نظرا لأن مخصصات حرب العراق تم تمويلها عن طريق الاقتراض، لذلك فإن الفائدة عليها ربما تصل بحلول عام 2053 إلى أكثر من 3.9 تريليون دولار.

من جهتها، أشارت صحيفة "لوموند" اليومية إلى التصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أمس، والتى دافع من خلالها مجددا عن ضرورة تسليم الأسلحة إلى الائتلاف الوطنى السورى، قائلا "إنه أفضل وسيلة للحماية ضد مجموعات المتطرفين بدءا من الإسلاميين المقربين من تنظيم القاعدة".

وذكرت الصحيفة أن فابيوس أكد أن بشار الأسد لا يتحرك، وإذا ما استمر الوضع كما هو فلن تؤدى الأمور فقط إلى المزيد من القتلى، ولكن الأخطر من ذلك هو أن الأكثر تطرفا (تنظيم القاعدة) هم من سيتفوقون فى نهاية المطاف.

وقالت جريدة "وورلد تريبيون"، إن القاعدة تستهدف تجنيد المسيحيين المتحولين للإسلام فى عمليات ضد الولايات المتحدة، مضيفة أن "تقرير لمعهد أبحاث دولى رائد، كشف عن أن تنظيم القاعدة يستهدف تجنيد المسيحيين، المتحولين إلى الإسلام، فى عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة، وأن قرابة ربع عملاء تنظيم القاعدة الذين جرى تحديدهم فى الولايات المتحدة، كانوا مسيحيين واعتنقوا الإسلام".
الجريدة الرسمية