رئيس التحرير
عصام كامل

اصطياد الإخوان


لن يكون أمام المناهضين للتنظيم السرى للإخوان سوى هذا الحل، وهو اصطيادهم فى الشوارع فى مواجهة العنف الوحشى الذى يمارسونه ضد خصومهم السياسيين. هذا ما قاله زياد العليمى المحامى وعضو مجلس الشعب السابق فى برنامج الصورة المتكاملة على قناة ONTV أمس ، وهو دون شك محق تماماً.


ليس لأن من هم مثلى ومثل زياد يؤيدون العنف أو يرحبون به، بل على العكس فيجب أن نكوه ضده. فهو دائرة جهنمية يمكنك أن تعرف متى تبدأ ولكن من المستحيل أن تعرف متى تنتهي. لكن يمكنك التأكد أن الجميع خاسرون، وإن اختلفت الدرجة والحجم، ولكن فى النهاية سوف تسيل دماء الجميع.

منذ عدة أيام تم اختطاف أحد أعضاء البلاك بلوك. وأمس أعلنت بعض صفحات الفيس بوك أن البلطجى الإخوانى الذى اعتدى على السيدة مرفت مرسى تم اختطافه ويجرى اغتصابه. ناهيك عمن تم اختفاؤهم أمس سواءً من قبل عصابات الإخوان أو من وزارة الداخلية المتواطئة معهم.

كل هذا ليس جديداً، فمن قبله على سبيل المثال كانت الجرائم البشعة التى وقعت أمام الاتحادية، وقال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور فى لحظة صدق إن بعض مستشارى الرئيس متورطين. ناهيك عن قتل واستهداف سياسيين وصحفيين.

الأهم أن طريق الحصول على الحقوق مسدود منذ أيام المجلس العسكري، فلم يقدم المتهمون من أعضاء المجلس ولا من رجال الجيش المتهمين فى قتل وتعذيب وسحل المتظاهرين إلى أى محاكمة علنية، ولا نعرف حتى ماذا جرى فى التحقيقات. وتواطأ معهم التنظيم السرى للإخوان ، ومارس هو العنف لحسابه بصورة أكثر وحشية. معتمداً على نائب عام يعمل لصالحهم، وليست لديه أى مشكلة فى دفن بلاغات، ولا فى إحياء غيرها لصالح من وظفوه.

الشرطة التى طالب الكثير من رجالها بعدم توريطهم فى الصراع السياسي، هاهم يشاركون فى الاعتداءات والسحل والقتل، بل ويدعمون وجود بلطجية الإخوان إلى جوارهم.

فماذا بقى لمعارضى الإخوان؟
الحقيقة لا شىء، وهذا ما قاله زياد، وأضيف عليه تحذيراً للإخوان، بأنهم لن يستطيعوا مهما فعلوا احتكار العنف، وسوف يدفعون ثمنه من دمائهم.

الجريدة الرسمية