رئيس التحرير
عصام كامل

الخليفة مرسى .. وجاحدو النعمة


قال الله تعالى: ﴿وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ ورئيسنا من تلكم النعم التى أنعم الله علينا بها بعد سنين طوال من الفساد والضلال ، ليخرجنا من ظلمات الجهل والفقر إلى نعيم النهضة الإسلامية ، وكما وعد الله عزَّ وجلَّ من شكره على نعمه أن يزيده من فضله، فقد توعد من كفر بنعمه بالعذاب الشديد، ونحن المصريون والله سنسأل عن تجنينا على الإسلام وعلى المشروع الإسلامى ، فبعد أن هدانا الله لاختيار الخليفة المظفر مرسى حاكمًا للبلاد لتطبيق شرع الله ، فإذ بالكفرة الفجرة يحفرون له الخنادق ويكيدون له المكائد ، كى لا تسود شريعة الله فى أرضه ، فبئس ما يفعلون.


فقد قابلوا النعمة بالكفر والنكران ولذلك فستزول من وجوههم وليعلم من يحارب رئيسنا وقائدنا المحمى بأمر الله .. المحاط برعايته ، المشمول بعنايته أن ما يفعلونه ما هو إلا كالنقش فى المدر ، وأن الشريعة ستطبق ، بارك من بارك ، وأبى من أبى ، وليعلموا أن الرئيس لن يسكت على فساد ، ولن يحابى العباد على حساب رب العباد ، سيحكم بينكم بما أنزل الله ، ولن يترك فقيراً يقول الآه ، ولا غنيًا يستمتع باللى معاه ، الكل متساوون ، لا فرق بين إخوانى ولا نورانى ولا فلولى ولا ليبرالى ولا علمانى إلا بالولاء والبراء ، وظائفكم بالكفاءة، أو بما شاءه ، ومن يرفض فليتحمل الإساءة ، وبقدر ما فاءه ، ستصان الأعراض ، وتمحى الأحقاد ، وتزول الأمراض ، وسيسعد الأفراد ، "كله هياخد" ، سنحيا كرامًا ، ونحلم نيامًا ، سيزول الانقسام ، ويسود الحب والوئام ، وسنضرب فرحًا صواريخ "قسّام" ، سنعيش فى سلام آمنين .

أخوة متحابين ، مسلمين ومسيحيين ، ليبراليين وعلمانيين ، ورغم كل ذلك فإن أكثر الناس لا يشكرون ، ولا يحمدون ولا يقنعون ، واشتروا بحب الوطن ثمنًا قليلًا .. فبئس ما يشترون .. أما أنا يا قائدنا وزعيمنا فمُصدِّقك .. فقد قلت وقولك الحق ، فتنبَّأت وصدقت النبوءة ، وقضينا على متآمرى الحارة المزنوقة ، هؤلاء المارقون ، الذين من إفكهم ليقولون ، ظَلَم مرسى .. وإنهم لكاذبون ، فجزاك الله عنا خيرًا .. قلت فصدقت ، وحكمت فعدلت، فسر يا رئيسنا على بركة الله وإنا خلفك سائرون .. واتركهم فى غيهم .. وسيعلم الذين حاربوك أى منقلب ينقلبون.

الجريدة الرسمية