"ظاهر": الأبنودي وصلاح جاهين أفضل من كتبا الأغنية الوطنية
قال الكاتب الصحفي والشاعر الغنائي علاء الدين ظاهر: إن الشاعرين الكبيرين الراحلين صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي، هما أفضل من كتبا الأغنية الوطنية خاصة المعبرة عن أحداث مهمة مرت بها مصر، منها ثورة 23 يوليو التي تحل ذكراها اليوم الخميس، وحرب أكتوبر المجيدة؛ حيث كانت أغانيهما وأشعارهما خير معبر عن تلك الأحداث وتفاعل المصريون معها.
جاء ذلك في حوار أجرته معه الإذاعية هالة عبد العال، خلال استضافتها له في برنامج سر المغني والمعنى الذي تقدمه على إذاعة البرنامج العام، مؤكدًا على أن أغاني الشاعرين الراحلين من أيقونات الأغاني الوطنية؛ حيث كان صلاح جاهين لتعدد مواهبه عجينة فنية متميزة، وصنع هو وعبد الرحمن الأبنودي وكمال الطويل وبليغ حمدي وعبد الحليم حافظ، مجموعة أغاني وطنية شكلت وجدان ووعي الشعب المصري.
وتابع: في ثورة يناير كانت أغانيهم تتردد في ميدان التحرير، خاصة أغنية "صورة" التي عبرت بصدق عما حدث في 25 يناير، رغم أنها صنعت قبل عشرات السنوات، ما يؤكد أن الأغنية الوطنية التي تبقى حية على ألسنة الناس هي التي تحمل كلمة صادقة، ولحنا وغناءً يماثلان الكلمة في الصدق النابع من إحساس الفنان سواء شاعرا غنائيا أو ملحنا أو مطربا، ما يجعل تلك الأغاني حية لا تموت.
واستطرد: «عندما كتب صلاح جاهين أغنية "بالأحضان" كان عبقريا فيها، وعندما غناها عبد الحليم كأن مصر هي التي تغني؛ حيث دعت بشكل غير مباشر كل المصريين أن يكونوا "أيد واحدة"؛ حيث إن الأغنية الوطنية تعد وثيقة مهمة لتأريخ الأحداث التي مرت بها مصر خاصة ثورة 23 يوليو ونصر أكتوبر، فالمؤرخون وما يكتبونه قد لا يصل للعامة من الناس، إلا أن الأغنية الوطنية تصل للناس البسيطة في الشارع.
وأضاف: وتعد أغنية عدى النهار "موال النهار" من أجمل الأغاني الوطنية؛ حيث كانت أول أغنية لعبد الحليم حافظ بعد هزيمة 1967، وكتبها الأبنودي ولحنها بليغ حمدي، وتضمنت معاني جديدة تبعث على الأمل، وهي الرسالة التي وصلت للمصريين رغم شعور الهزيمة الذي أصاب كثيرا منهم حتى تحقق نصر أكتوبر 1973؛ حيث حملت كلماتها حينها معاني أكدت على أن مصر لن تستسلم للهزيمة وعازمة على الانتصار، وهو ما تحقق بالفعل.
