رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس: البابا شنودة كان راعيًا معلمًا وعاشقًا لمصر ومحبًا لها

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية

وصف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية سلفه الراحل البابا شنودة الثالث بأنه كان راعيًا معلمًا وعاشقًا لمصر ومحبًا لها.


وقال البابا تواضروس الثانى فى احتفالية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم السبت، لإحياء الذكرى الأولى لوفاة البابا شنودة الثالث "مهما امتدت السنوات سيبقى البابا شنودة الثالث فى قلوبنا ولن ننساه وهذا التذكار ليس للحزن ولكن للفرح وإلى منتهى الأجيال"، مضيفًا أن البابا شنودة كان جبلًا شامخًا وصاحب شباب دائم ولا يمكن إغفال دوره الذى قدمه للكنيسة.

وأضاف "إن البابا شنودة، كان حكيم العرب ومصر والإنسانية، وكلماته مليئة بعطر الوطن مصر، وكتب أبياتًا قبيل رحيله يتحدث عن مصر التى يهواها، وعقب رحيله الكل تأثر وبكى لأنه كان رجلًا مخلصًا حمل الوطن فى قلبه وحياته مليئة بعطر الوطن".

وقال "جميعكم لديكم مشاعر حية فى قلوبكم، ولكن ربما المشاعر فى قلبى بحكم هذه المسئولية تختلف كثيرًا فى داخلى فإنها مشاعر محيرة وكثيرة".

وأعلن البابا تواضروس الثانى أنه سيتم غدًا الأحد إطلاق جائزة دولية للحكم باسم البابا شنودة الثالث توزع يوم 17 مارس كل عام (ذكرى وفاة البابا)، وكشف عن أن الفائز هذا العام بهذه الجائزة هو الطبيب والعالم الأمريكى مارتن شربير، وهو طبيب متخصص فى أمراض الكلى، وأشرف على علاج البابا شنودة فى سنواته الأخيرة.

من جانبه، قال الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، "إن البابا شنودة الثالث كان مجددًا واهتم بالأديرة القديمة، التى اندثرت"، مشيرًا إلى أن عدد أساقفة المجمع المقدس فى بداية تولى البابا شنودة للكرسى البابوى كان 22 أسقفًا والآن أصبحوا يتعدون المائة.

وقال "كما أن عدد الآباء الكهنة تضاعف بالإضافة إلى الكنائس التى انتشرت فى العالم والمهجر، حيث كان عدد الكنائس فى المهجر 4 كنائس، والآن أصبحت مئات".

وأضاف الأنبا باخوميوس، فى كلمته خلال الاحتفالية "أن البابا شنودة أدخل مناهج رعوية لم تكن موجودة مثل خدمة الشماسات وإعطاء المرأة دورها فى الخدمة الكنسية"، وقال "الله أعطانا خليفة للبابا شنودة الثالث، وهو البابا تواضروس الذى تتلمذ على يديه ونطلب من الله أن يطيل حياته ليكمل المسيرة".

من جهته، قال الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية "إن البابا الراحل شنودة الثالث كان دائمًا يوصى الأساقفة بالفقراء خاصة فى الجلسات الخاصة، وفى لمسات إنسانية يهتم بالمرضى ويزور بعضهم فى المستشفيات والمنازل، ويهتم بالمظلومين".

وأضاف فى كلمته فى الاحتفالية التى أقامتها الكنيسة الأرثوذكسية مساء اليوم السبت لإحياء الذكرى الأولى لوفاة البابا شنودة الثالث "البابا شنودة الثالث كان يهتم بالأقباط فى كل مكان، عطفًا على احترامه لعقليات الناس ومشاعرهم، وإنسانيته تظهر فى محبته للتعليم فلم يكن يحب أن يعلم من أجل أن يكون معلمًا بل من أجل خير الإنسان"، مشيرًا إلى أن البابا تواضروس الثانى يحمل نفس المشاعر الإنسانية وسوف يواصل المسيرة، التى بدأها البابا شنودة.

أما الأنبا موسى أسقف الشباب فقال فى كلمته بالاحتفالية، إن البابا شنودة هو البابا المعلم الأول بلا منازع منذ عام 1939، وأجيال وراء أجيال تعلمت منه، ويشهد على ذلك الكليات الإكليريكية التى نشرها فى مناطق عدة داخل مصر والمهجر".

وأضاف الأنبا موسى خلال كلمته فى الاحتفالية "كان للبابا الراحل اجتماع أسبوعى كل يوم أربعاء وصلت سمعتها للعالم كله لذا نال جائزة أفضل واعظ فى العالم 1978، وعدد الشرائط لعظاته وصل إلى 2000 فى كل مكان.

ومن المقرر أن يرأس البابا تواضروس الثانى قداسًا يوم الثلاثاء المقبل فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون حيث يرقد جثمان البابا شنودة الثالث يحضره عدد كبير من الأساقفة.
الجريدة الرسمية