رئيس التحرير
عصام كامل

رهان الرئيس الذي لم يتحقق !!


لماذا نغفل رسائل الرئيس في كل مناسبة بأن لكل منا دور وواجب في معركة الدولة ضد الإرهاب ومؤامرات التقسيم ومحاولات استنساخ سايكس بيكو جديدة في المنطقة صعودًا فوق أنقاض مصر وعالمها العربي.. الرئيس يعول على الإعلام كثيرًا تمامًا كما يعول على الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة كافة أن ينهض كل منها بدوره.. أن يبصر الخطر وينطلق صوب الوقاية منه أو تحجيمه بإيقاظ الوعي والهمم وإنفاق الطاقات في المعركة الحقيقية مع أعداء الوطن وكارهيه وفي معركة البناء والتعمير.. فماذا تنتظر تلك الأطراف حتى تقوم بواجبها في تحصين الجبهة الداخلية وتمتين النسيج الوطني في وجه التآمر والخيانة ومحاولات شق الصف والوقيعة بين الشعب وجيشه وشرطته ؟!


الرئيس يراهن على الإعلام الوطني أن يخوض المعركة الواجبة في التوعية والتنوير، وعلى المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية أن تخوض غمار المعارك الفكرية دحضًا للأفكار المغلوطة التي خلقت بيئة مواتية للتطرف، واستخدام شباب الأمة أداة لكسر إرادتها ومحو ذاكرتها وتمزيق أوصالها..فهل فعلت تلك المؤسسات شيئًا من ذلك..هل شكلت قوى مضادة للوقوف في وجه افتراءات ومزاعم الإخوان ومن لف لفهم لتشويه مصر في الخارج، وإظهارها في صورة الدولة المضطربة لوقف تدفق الاستثمارات والسياحة إليها وإفشالها اقتصاديًا.

كنا نرجو أن تخاطب رموزنا الفكرية والإعلامية الخارج بلغة يفهمها.. كما عليها أن تخاطب الشارع بحقائق ما يحاك ضدنا لوقف هذه الحرب المستعرة التي يحاول بها الغرب وفي القلب منه واشنطن من إعادة دمج الإخوان بالقوة في الحياة السياسية دونما اكتراث بجرائمهم التي جاوزت القتل والخيانة إلى الإصرار على هدم الوطن إذا لم يحكموه.
الجريدة الرسمية