رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: قانون مكافحة الإرهاب يثير مخاوف الصحفيين الأجانب في مصر.. نجاح الأكراد في محاربة «داعش» يغضب تركيا.. «بوكوحرام» تنشر الفوضى في نيجيريا.. وإيران تعتزم فتح صفحة جديدة

 الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان بينها قانون مكافحة الإرهاب الجديد لمصر، ونجاح «داعش» في نشر الفوضى والمفاوضات الإيرانية النووية.


قنابل خارقة ضد إيران
وكشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، أن الولايات المتحدة تخزن قنابل خارقة في حال فشل المحادثات النووية الإيرانية.

وقالت الصحيفة:" في الوقت الذي يسعى فيه الدبلوماسيون إلى التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، فإن الجيش الأمريكي يقوم بتخزين قنابل تقليدية لشل المجمعات النووية المحصنة بطهران، واستهداف المجمعات التي تتواجد في أعماق الأرض".

وأوضحت الصحيفة أن القنابل الخارقة هي ذخائر أمريكية لها قوة تدميرية، وتزن 5 أطنان وهي أثقل قنبلة في ترسانة الولايات المتحدة، وتم اختبار نطاق هذه القنابل بصواريخ وايت ساندرز في نيو مكسيكو.

وأضافت الصحيفة أن المسئولين يقولون إن القنابل لم يسبق استخدامها من قبل في الحروب أو أي عملية قتالية، واستخدامها يمثل عنصرا حاسما وتستخدم كإستراتيجية للردع، ويخطط البيت الأبيض لاستخدامها في حالة الطوارئ، إذا ذهب العمل الدبلوماسي دون فائدة مع إيران التي تسعى لتطوير القنبلة النووية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليس لديه رغبة في شن هجوم على إيران، وحذر من أن أي ضربة جوية أمريكية على شبكة الدفاع الجوية والنووية الإيرانية، سيكون بمثابة شرارة حرب جديدة تزعزع استقرار الشرق الأوسط، ولن تؤدي إلى النتائج المأمولة، وأكد أن الحل العسكري ليس إصلاحا؛ لأنه سيبطىء البرنامج النووي ولكنه لن يقضي عليه.

نجاح الأكراد
وذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن نجاح المقاتلين الأكراد في محاربة تنظيم داعش الإرهابي يغضب تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا كرديا اسمه "سيوار صوفي" انضم للقوات الكردية لمحاربة داعش، وكان يعمل قبل ذلك في غسل السيارات، ولم يندم على انضمامه للقوات الكردية على الرغم من أنه يمكن أن يفقد حياته أو يصاب في أي لحظة.

ولفتت إلى أن صوفي يعد واحدا من 40 ألف مقاتل من الرجال والنساء، انضموا للقوات الكردية لمحاربة داعش في سوريا، ما يجعل جبهة القتال محورية ودموية في حرب إقليمية، ويمثل المقاتلين الأكراد قوة كبيرة، موالية للغرب وأفضل رهان لهزيمة داعش.

وأضافت الصحيفة:"أن الأكراد برزوا كقوة مقاتلة خطيرة بعد عمليات النهب والتشريد للعائلات العربية بسبب داعش، ويلقى الأكراد دعما من القوات الجوية الأمريكية، ولكن تركيا وهي حليف الناتو تكافح الأكراد، وتشعر بغضب للدور الذي يقومون به وتصف الحزب الكردستاني دائما بأنه إرهابي، وأي مكاسب يحققها الأكراد توتر أيضا قادة العراق وإيران؛ لأن بهم نسبة كبيرة من الأكراد".

هجومان انتحاريان
وذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أن جماعة بوكوحرام الإرهابية تنشر الفوضى في نيجيريا بأوامر من داعش، لافتة إلى هجومين انتحاريين في مدينة جوس تسبب في قتل 44 شخصا.

وأشارت الوكالة إلى أن منسق الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، عبد السلام محمد أكد إصابة 67 شخصا آخرين في الهجمات ونقلهم لتلقى العلاج في المستشفيات.

وأوضحت أن الانفجارين وقعا في مسجد ومطعم، وأكد أحد الناجين الذي لم يذكر اسمه خوفا من الانتقام، أن الانفجار الثاني وقع في مسجد يحضره كبار رجال الدولة وسياسيون في شمال نيجيريا.

ولفتت الوكالة إلى أن منطقة جوس، نقطة ساخنة للمواجهات الدينية العنيفة، وتقع في وسط البلاد حيث يعيش أغلبية المسلمين فيها بينما المسيحيون يعيشون في الجنوب، واستهدفت المدينة في الماضي من خلال تفجيرات بواسطة بوكو حرام، وأسفرت الهجمات عن مقتل مئات الأشخاص.

وأضافت أن هجمات أمس الأحد، هي الأحدث في سلسلة هجمات بوكوحرام ليكون حصيلة القتلى 200 شخص على مدى الأسبوع الماضي في شمال شرق نيجيريا.

وأوضحت أن بوكوحرام استولت على رقعة واسعة في شمال شرق نيجيريا، منذ العام الماضي وصعدت هجماتها عبر الحدود، وزادت أعمالها العنيفة خلال الأسابيع الأخيرة؛ استجابة لدعوة تنظيم داعش الذي أعلنت الولاء له، بخلق مزيد من الفوضي في شهر رمضان، وباتت بوكوحرام امتداد لداعش في غرب أفريقيا.

فصل جديد من المحادثات
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية:"إن الإيرانيين مستعدون لفصل جديد من المحادثات؛ ليكون نهج الختام للمفاوضات النووية مع الدول العظمى الست، ويأمل العديد أن تكون هناك علاقة جديدة مع الغرب تنهي العقوبات، وتحسن الاقتصاد في ظل النظام السياسي المعقد لطهران".

وأشارت الصحيفة إلى أحد الطرق السريعة في طهران، بين الجداريات العملاقة الضخمة التي تخلد ذكرى شهداء الثورة الإيرانية، حيث يظهر نص مكتوب بحجم ضخم على لوحه متوهجة تحذر من القضية النووية، وهى مجرد ذريعة لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا والقوي المعادية الأخرى لتقويض استقلال الجمهورية الإسلامية وسيادتها، وإذا أعطى الطريق لهم فسيعودون لأي سبب آخر.

وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب موعد المفاوضات النووية الماراثونية غدًا الثلاثاء، في جنيف، فإن العديد من الإيرانيين يرون رسالة مشوهة وينظرون بعين الريبة لهذه المفاوضات وما ينتج عنها.

وأضافت الصحيفة أن الإيرانيين يرون في حال التوصل لاتفاق مع القوى العالمية، سترفع العقوبات الاقتصادية وستمثل حقبة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة ومع الغرب بعد 36 عاما من إطاحة آية الله الخميني للشاه وبسببها هزت منطقة الشرق الأوسط، والكثير يأمل من أن الاقتصاد الإيراني والنظام السياسي المعقد أن يتغيير.

واستعرضت الصحيفة أقوال العديد من المختصين، الذين يرون تقدم المفاوضات من أهم إنجازات الرئيس حسن روحاني الذي لم يمض سوى عامين في الرئاسة، بعكس الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي يرى المفاوضات مع الغرب نوع من أنواع الهراء، ولكن معارضي الاتفاق من الشعب الإيراني يحذرون من عواقب وخيمة وبعيدة المدى.

قانون مكافحة الإرهاب
وأكدت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن مشروع القانون الجديد لمكافحة الإرهاب يثير مخاوف الصحفيين الأجانب العاملين في مصر.

وأوضحت الصحيفة، أن مشروع قانون مكافحة الإرهاب ينص على حبس الصحفيين لمدة عامين؛ حال نشرهم معلومات تخالف البيانات الرسمية للدولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القانون يركز على قضايا مكافحة الإرهاب، ومن المتوقع أن يصدر خلال أيام.

وأضافت أن وزير العدل أحمد الزند، طلب أن ينظر للقانون في ضوء الأحداث، وألا يفسر القانون بشكل مختلف، وأنه ليس قيدًا على الحريات الإعلامية.
الجريدة الرسمية