رئيس التحرير
عصام كامل

«الشعر المغربي المعاصر» بين الغربة والبحث عن الخلاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صدر حديثًا، عن سلسلة منشورات مكتبة سلمى الثقافية بتطوان، عدد 56، كتاب "الذات المغتربة والبحث عن الخلاص: الشعر المغربي المعاصر أنموذجا" للدكتور على العلوي، ويتضمن هذا الكتاب مدخلا نظريا وأربعة فصول الغاية منها مقاربة موضوع الاغتراب في الشعر المغربي المعاصر من زوايا مختلفة تتمحور حول أشكال حضور الاغتراب الذاتي، وكذا المكاني، علاوة على كيفية تعاطي الشاعر المغربي المعاصر مع مشاعر الاغتراب لديه، وردود فعله تجاهها.


وأهم خلاصات الكتاب أن اغتراب الشاعر المغربي المعاصر كانت وراءه عوامل ذاتية وموضوعية؛ ذاتية تتعلق بحالته النفسية من حيث الانقباض والانبساط، وبتفاعله مع الظروف والأحداث التي تبرز داخل الوطن والأمة باستمرار؛ وموضوعية تتعلق بالواقع الذي يحيط به سواء أكان ذلك على المستوى الاجتماعي أم السياسي أم الثقافي أم الاقتصادي.

ولقد تفاوتت حدة الاغتراب سواء الذاتي أو المكاني من شاعر إلى آخر، وذلك تبعا لشخصية كل واحد على حدة، ولشكل تقبله للوضع الذي يعيش فيه إما سلبا، وإما إيجابا؛ فجميع الشعراء صوروا صمتهم عبر الكلمات، وصوروا بكاءهم، ونفيهم وتيههم على وجه هذه الأرض، وغير ذلك من التيمات والمحاور المثبتة في فصول هذا الكتاب، إلا أنهم اختلفوا في شكل هذا التصوير حينما أشركوا الطبيعة وغيرها في التعبير عما يختلجهم، مستحضرين ذواتهم المحترقة بلهيب الاغتراب.
الجريدة الرسمية