صلاح جاهين يكتب: لحظة واحدة تحقق الحلم
كتب الفنان صلاح جاهين مقالا ساخرا فى افتتاحية مجلة "صباح الخير"، فى مايو عام 1957 مقالا ساخرا قال فيه:
تحدث كل يوم هذه القصة، إنه يستطيع أن يصفها بدقة الرسام، لون عينيها، رنة ضحكتها، انفعالاتها، حزنها وكل شئ عنها.
لكنه لم يرها أبدا، ولم يسمع عنها، فهى مازالت حلما وخيالا.
وهى تستطيع أن تصفه بدقة الرسامة لون عينيه، قهقهته العالية، نبرة صوته، حماسه واندفاعه وكل شئ عنه، لكنها لم تعرفه، فهو مازال حلما وخيالا.
وذات يوم كانت تصعد سلم الأتوبيس وقبل أن تضع قدمها على السلم سمعت صوت رجل يقول "لحظة واحدة يا آنسة على ما أنزل".
وتنحت عن طريقه ليهبط، ولو رفعت هى عينها إليه لرأت فيه حلمها الذى تبحث عنه، ولو تمهل هو لحظة فى عجلته لوجد فيها حلمه الذى يبحث عنه.
لكنه هبط من الأتوبيس دون أن يراها، ومضى فى الطريق وصعدت هى دون أن تراه ومضى الأتوبيس بها وحدها ولم يلتقيا بعد ذلك أبدا، عجبى.
