رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية: مصر تشارك في صياغة «أجندة 2063» الأفريقية


قال سامح شكرى، وزير الخارجية إن مصر تتطلع إلى دور ملموس في وضع أسس السلم والأمن بالقارة الأفريقية، إيمانًا منها بالعلاقة الوثيقة بين إرساء السلم والأمن من ناحية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من ناحية أخرى.


وأوضح وزير الخارجية، أن مصر معنية بتطوير منظومة السلم والأمن داخل الاتحاد الأفريقى بتفعيل القوة الأفريقية وتعزيز المكون الوقائي للتعامل مع أسباب النزاعات قبل تفجرها، وقال إن القمة الأفريقية الأخيرة التي عقدت في يناير 2015 وافقت على مقترح مصرى لتعزيز قدرات الوساطة والوقاية من النزاعات بمفوضية الاتحاد الأفريقى، كما يقوم مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا بدور رائد على صعيد بناء القدرات الأفريقية في مجال تسوية المنازعات وحفظ السلام.

أضاف شكرى أن الدائرة الأفريقية لا تقل أهمية عن الدائرة العربية بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية ليس فقط بحكم الانتماء الجغرافي ومياه النيل وإنما أيضا بحكم التحديات المشتركة والاعتبارات الاقتصادية لوجود فرص واعدة في القارة في إطار دبلوماسية التنمية استنادًا لمبدأ تحقيق المكاسب للجميع دون الإضرار بمصالح أي طرف.

وتابع وزير الخارجية، أن مصر تعمل حاليًا على تطوير العمل داخل الاتحاد الأفريقي لمواكبة المتغيرات التي شهدتها الساحة الأفريقية ولتمكين دول القارة من التعامل مع التحديات التي تواجهها، حيث يتولى الرئيس حاليًا رئاسة لجنة الرؤساء الأفارقة للتغير المناخي المعنية بصياغة موقف أفريقي موحد إزاء مسألة تغير المناخ والترويج له وفقًا لأولويات واحتياجات الدول الأفريقية.

وأوضح شكرى، في كلمته خلال المؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة اليوم، أن مصر تشارك مصر في صياغة "أجندة 2063" الطموحة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والدفع قدمًا بجهود الاندماج الإقليمى وإقامة منطقة قارية للتجارة الحرة، حيث تستضيف شرم الشيخ في يونيو 2015 قمة التكتلات الاقتصادية الثلاثة السادك والكوميسا وتجمع دول شرق أفريقيا والتي ستشهد التوقيع على اتفاقية لإقامة منطقة للتجارة الحرة تضم 26 دولة أفريقية.

وأشاد شكرى، أنه لا يخفي على أحد الدور التاريخي الذي قامت به مصر في دعم حركات التحرر الأفريقية والمشاركة في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، وكذلك مشاركة الرئيس السيسي فور انتخابه العام الماضي في القمة التي انعقدت في غينيا الاستوائية، كما شارك في القمة التي انعقدت بإثيوبيا في شهر يناير الماضي.
الجريدة الرسمية