رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: واشنطن تدرس نشر منظومة دفاع صاروخى بالخليج ومنح السعودية أسلحة متطورة.. التقارب الخليجي الفرنسي يدق ناقوس الخطر في بريطانيا.. السعودية قوة عظمى جديدة في الشرق الأوسط


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان أبرزها ظهور السعودية كقوة عظمى في المنطقة وإنشاء منظومة دفاع صاروخي بالخليج.


منح السعودية أسلحة متطورة

كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن البيت الأبيض يسعى لتهدئة المخاوف الناشئة لدى دول الخليج من الاتفاق النووي الإيراني، واقترح الرئيس باراك أوباما تقديم أسلحة متطورة إلى المملكة العربية لم تقدم سوى لدولة الاحتلال.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى ضغوط يمارسها أوباما، لنشر منظمة دفاعية لدول الخليج ضد الصواريخ الإيرانية، وتستعد واشنطن لزيادة مبيعات الأسلحة المتطورة إلى المملكة العربية السعودية، كمحاولة لتهدئة المخاوف الإقليمية بشأن اتفاق النووي المحتمل مع إيران.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس تقديم الأسلحة المتطورة للرياض وتجري المناقشات تحت ستار من السرية، ورفض المسئولون الأمريكيون الذين تحدثوا مع "واشنطن تايمز" كشف هويتهم، ورفضت السفارة السعودية التعليق.

وأوضحت الصحيفة أن النقاش يتضمن حصول السعودية على قنابل "جي بي يو -28" وإنشاء محطة طرفية على ارتفاع عال من منطقة الدفاع "ثاد" أو إيجيس لنشر منظومة دفاع ضد الصواريخ، تمتد من السعودية إلى قطر والإمارات العربية المتحدة، والأمر يتطلب موافقة إسرائيل، وسيكون هذا المقترح حلقة نقاش في قمة "كامب ديفيد" التي ستعقد هذا الشهر مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت الصحيفة أن أوباما سيناقش أيضا في كامب ديفيد الصفقة النووية مع طهران في محاولة لتهدئة المخاوف الخليجية من تداعيات الاتفاق على الأمن العربي هناك.

وقالت مسئولة أمريكية كبيرة أمس الثلاثاء، إن "واشنطن تريد التأكد من أن أي اتفاق نووي بين إيران، والقوى الست سيشمل إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، إذا أخلت طهران بالاتفاق دون مواجهة فيتو من روسيا أو الصين".

وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم، إن "إيران والقوى العالمية الست تسعى جاهدة للتغلب على الانقسامات العميقة على نقطتي خلاف أساسيتين في المحادثات بشأن اتفاق نووي محتمل، تتمثلان في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق، وآلية شراء طهران للتكنولوجيا النووية".


فندق "داعش"

أكد "تشارلي وينتر"، الباحث في مركز "كويليام" لمكافحة الإرهاب، أن افتتاح تنظيم "داعش" الإرهابي لفندق فخم يهدف لمعاندة حملات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، والظهور بأن الضربات الجوية لم تتمكن من زعزعة استقراره.

وأضاف "وينتر"، أنه يعتقد أن الفندق لاستضافة القادة والشخصيات المهمة، مؤكدا أن ذلك محاولة أخرى لجذب وتجنيد المزيد من الرجال والنساء في سوريا والعراق.

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي افتتح مؤخرا فندقًا فاخرًا لأعضائه أثناء زيارتهم لثاني كبرى المدن العراقية "الموصل"، وفقًا لما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وتابعت الصحيفة، أن مقاتلي التنظيم نشروا صورًا على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي تعرض عمليات إعداد الفندق بدءًا من تنظيف نوافذه، وحديقته وحمام السباحة، موضحةً أنه قد يكون فندق "نينوي" الدولي.

تقارب فرنسي سعودي

سلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى المملكة العربية السعودية لحضور القمة الخليجية.

وقالت الصحيفة: "إن فرنسا تحل محل بريطانيا كأهم حليف أوربي لدول الخليج بعد الزيارة المهمة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمنطقة".

ورأت الصحيفة أن السياسة المتشددة التي تبنتها باريس في المحادثات النووية مع إيران دعت الكثير من الدول الخليجية للنظر إليها كبديل للمملكة المتحدة كأقرب حليف غربي لهم وكأكثر شريك أمني يمكن الاعتماد عليه بعد الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى توقيع فرنسا عقدا دفاعيا لبيع مقاتلات رافال مع قطر وهو اتفاق سيدق ناقوس الخطر في أروقة الحكومة البريطانية، لحصولها على اتفاقيات أمنية وتجارية كانت في السابق من نصيب المملكة المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن فرنسا تبنت موقفا مستقلًا، وتلقى استحسانا لدى قادة المنطقة في الخليج غير الواثقين في التزامات الولايات المتحدة بتأمين المنطقة، وأشارت إلى أن ثقة الخليج في واشنطن اهتزت عندما رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما شن هجمات ضد النظام السوري برئاسة بشار الأسد في عام 2013.

وأضافت الصحيفة أن ثقة الخليج تأثرت أيضا بموقف بريطانيا تجاه سوريا عندما صوت البرلمان البريطاني بعدم اتخاذ أي إجراء عسكري ضد بشار الأسد، وعلى الرغم من العلاقات الكبيرة بين دول الخليج وبريطانيا إلا أنه ينظر إليها على أنها تابعة للولايات المتحدة.

المحادثات النووية

نقلت قناة "برس تي.في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، عن الزعيم الأعلى آية الله على خامنئي قوله، اليوم الأربعاء، عن إجراء محادثات نووية (مع القوى الكبرى) في ظل التهديد غير المقبول بالنسبة لإيران: "لن تقبل به أمتنا، لن تساعد التهديدات العسكرية المحادثات".

من جهتها، قالت مسئولة أمريكية كبيرة أمس الثلاثاء، إن واشنطن تريد التأكد من أن أي اتفاق نووي بين إيران والقوى الست سيشمل إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا أخلت طهران بالاتفاق دون مواجهة "فيتو" من روسيا أو الصين.

وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم، إن إيران والقوى العالمية الست تسعى جاهدة للتغلب على الانقسامات العميقة على نقطتي خلاف أساسيتين في المحادثات بشأن اتفاق نووي محتمل تتمثلان في إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا انتهك الإيرانيون الاتفاق وآلية شراء طهران للتكنولوجيا النووية.

قوة عظمي

ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، أن المملكة العربية السعودية تظهر كقوة عظمى عربية جديدة في المنطقة لمواجهة التدخل الإيراني في اليمن وأماكن أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى تشكيل المملكة العربية السعودية تحالفا من 12 دولة لشن حملات عسكرية واسعة النطاق في اليمن، أطلق عليها عاصفة "الحزم" لمواجهة تقدم المتمردين الحوثيين في اليمن ودحر محاولاتهم للاستيلاء على البلاد بصورة غير شرعية.

وأوضحت الصحيفة أن الآثار المترتبة على الأزمة اليمنية على الأمن القومي السعودي، وعلى منطقة الخليج بأسرها، هائلة، لأن المليشيات الشيعية المدعومة من إيران وحلفائها تسعى للاستيلاء على اليمن في طرف شبه الجزيرة العربية، التي تعد خطا أحمر واضحا للمملكة.

ولفتت إلى التهديدات الكثيرة الجديدة الناشئة في العالم العربي، من الاستيلاء على مناطق واسعة من سوريا والعراق من قبل تنظيم داعش إلى محاولة إيران إقامة دولة عميلة في اليمن، موضحة أنه كان من الضروري للمملكة العربية السعودية أن تضع سياسة دفاعية جديدة، للدفاع عن حدودها وتنفيذ حملات عسكرية في نفس الوقت.


وأضافت الصحيفة أن عاصفة الحزم مثال على قوة السعوديين وقدرتهم في الدفاع عن مصالحهم، حيث أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بنشر 100 طائرة مقاتلة متطورة و150 ألف جندي، ما يجعلها أقوى قوة عسكرية مشتركة تم تجميعها منذ عقود من قبل الدول العربية.
الجريدة الرسمية