رئيس التحرير
عصام كامل

أهم 6 أسئلة عن داعش.. اربط بينها على مهلك


*السؤال الأول داعش من يكون؟..قليلة هي المعلومات المتوافرة عنه..وإن شئنا الدقة فإنه الغموض بعينه..غير أن الواقع تحت أعيننا أنه تنظيم إسلامى مسلح تمكن في فترة وجيزة للغاية من السيطرة على ثلث العراق والرقة بسوريا، ويزحف على مناطق جديدة لنحت حدود دولته المعروفة بالدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروفة اختصارًا بـ"داعش"، ويبث فيديوهات إعدام الأسرى التي تحمل في تفاصيلها كل أهوال الصدمة والرعب من فرط بشاعتها.


السؤال الثانى وما الهدف من وجوده؟ الهدف القريب في تقديرى هو تكريس حالة تهتك إقليمى..دقق في الفراغ الإقليمى الواضح على الأرض من سوريا إلى العراق إلى اليمن إلى ليبيا والصومال..ثم اربط بين ذلك الفراغ وبين شعار داعش "الدولة الإسلامية باقية وتتمدد"..سوف تدرك بكل سهولة أن الفراغ الإقليمى مرتبط جغرافيا بوجود داعش على الأرض، وأن مناطق أخرى مرشحة لذلك الفراغ مع مرور الوقت "وسيناء ليست بعيدة".

السؤال الثالث وهل يهدف داعش إلى إقامة دولة كما تعلن؟..الجواب بالقطع لا، فهو لا يحمل مشروع دولة بمفهوم واضح ومفصل..هم مجرد جماعة أو منظمة فكرية اختارت اللجوء للعنف لا لإقامة دولة، وإنما لهدم الدول القائمة وخلخلة نُظُمِها وإرباكها، تعقبها مرحلة إزالة خطوط الحدود المعروفة منذ سايكس بيكو.

السؤال الرابع هي إذن صناعة استخباراتية أو على الأقل تتعاون معها..وهنا السؤال كيف يمكن تصور تعاون تنظيم إسلامى متعصب متطرف مع أجهزة كافرة في عقيدة التنظيم؟..الجواب ببساطة فتش عن بوابة الميكافيلية.. بوابة الغاية التي تبرر الوسيلة، البوابة التي دلف منها التنظيم والأجهزة بعناق الأيدى، من أجل هدف إستراتيجي وحيد.

السؤال الخامس ممكن نفهم من الآخر؟..حسنًا..إستراتيجية زرع داعش هي استنزاف ثالوث الخطر الأوحد على إسرائيل ومصالح الغرب بالمنطقة " إيران وحزب الله والجيش السورى" في سوريا..ونفس الدور بالعراق، تفتيت القوة الصلبة الشيعية التي تمثل الظهير الإيرانى الجاهز..وبعد الاستنزاف تأتى مرحلتان..الأولى إبادة تنظيم داعش الذي سيختفى من المشهد بأسرع مما نتصور..والثانية الانقضاض على الوحش الإيرانى المنهك وأذرعته الكليلة.

أسمع من يسأل السؤال السادس والأخير هل من دليل؟..الجواب من آخر مشهد في سيناريو الأحداث بسوريا..أعلن زهران علوش قائد جيش الإسلام دمج الفصائل الإسلامية لمواجهة داعش، تحت قيادة القوة المعتدلة ووعائها الرئيسى "جيش الإسلام السلفى"..ولمن لا يعلم..فإن هذا الحشد الموحد بقيادة علوش هو محور التفاهم السعودى القطرى التركى بمباركة أمريكية..لقد دارت عجلة التخلص من داعش وإيران.. متى تنتهى؟ الله أعلم.
الجريدة الرسمية