رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الآثار يفتتح مقبرتين بالهرم أمام الزوار


افتتح اليوم، الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، مقبرتين من أهم مقابر الأفراد بالجبانة الغربية لمنطقة آثار الهرم، أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية لأول مرة، الأولى لشخص يدعى "إيمرى" الملقب بكاهن الملك خوفو، والثانية تخص ابنه الأكبر "نفر باو بتاح"، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما والذي عمل على تنفيذه قطاع المشروعات التابع لوزارة الآثار.


وأوضح الدماطي أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير منطقة الهرم الأثرية ككل وإتمام أعمال الصيانة والترميم بصفة دورية، بما يضمن توفير الحماية اللازمة لها ويتناسب مع القيمة الأثرية والتاريخية للمنطقة.

وقال إن افتتاح المزيد من المواقع والمزارات الأثرية يشكل عنصر جذب لمحبي السياحة الأثرية، كما يشجع الجمهور على العودة من جديد للاستمتاع بزيارة مناطق أثرية لم يشاهدوها من قبل.

وأشار وزير الآثار إلى أن المقبرتين تمثلان نموذجا لمقابر الأفراد في عصر الدولة القديمة، والتي تعكس للزائر طبيعة الحياة العقَدية في هذا العصر، كما تنقل من خلال عناصرها المعمارية والفنية ما كان متبعا من عادات وتقاليد دينية وحياتية بين هذه الفئة المجتمعية.

من جانبه، أكد المهندس وعد الله أبو العلا، القائم بأعمال رئيس قطاع المشروعات، أن أعمال الترميم بدأت في عام 2010 إلى أن توقف المشروع بعد ثورة يناير، حتى تم استئناف العمل منذ نحو ستة أشهر.

وأشار إلى أن مشروع ترميم مقبرة "إيمري" تضمن ترميم الأرضيات في الحجرات الأولى والثانية وتنظيف وتقوية الجدران وإزالة كافة أشكال التلف بالإضافة إلى تركيب شبكة إضاءة متكاملة بما يتناسب مع طبيعة الأثر، وأضاف أن مشروع ترميم مقبرة "نفر باو بتاح" تضمن أعمال تدعيم السقف الخشبي لصالتها الأولى والمعروفة بصالة التمثال، بالإضافة إلى إزالة الأتربة وكافة مظاهر التلف إلى جانب تركيب شبكة الإضاءة.


ونوه الدكتور محمود عفيفي، القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أنه تم إنشاء طريق خاص يبدأ من خارج الجبانة الغربية بداية من الطريق الخارجي الرئيسي يؤدي مباشرة إلى مدخل المقبرتين بما يعمل على تيسير رحلة الزائر ويحدد مسار زيارته.

وأضاف عفيفي أن مقبرة "نفر باو بتاح" تم الكشف عنها عام 1925 وتبلغ مساحتها نحو 144 مترا2 وارتفاعها نحو 4.6 أمتار، وتتكون من خمس غرف بالإضافة إلى سرداب يقع في جهتها الجنوبية، كما تحتوى على تمثال بالحجم الطبيعي منحوت في حائط صالتها الأولى، أما عن مقبرة إيمري والذي حمل عدة ألقاب من بينها عمدة المقاطعة العظيمة وكاتب الأرشيف فهي مبنية من الحجر الجيري وقد سميت بمقبرة الحرف أو الصناعات نظرا لما تتضمنه من نقوش ملونة تصور العديد من أصحاب الحرف من النجارين والنحاتين وصانعي الذهب.
الجريدة الرسمية