رئيس التحرير
عصام كامل

«عثمان» يروي ذكريات المنفى مع سعد زغلول


شهد السياسي مكرم عبيد، أمام محكمة الثورة عام 1954، أنه كان يرافقهم في المنفى في سيشيل خادم يدعى عثمان يعمل فراشا في إحدى المحاكم وأن هذا الخادم يعلم جميع أخبار المنفى.

وكما نشرت مجلة "الجيل" في أبريل عام 1955 فقالت بحث محرر المجلة عن عثمان في جميع المحاكم بالقاهرة حتى وجدته بمحكمة مصر يتولى إدارة بوفيه غرفة المحامين، وبدأ يروي لمندوب المجلة ذكرياته فقال "إن اسمه عثمان أبو بكر محمد، في السبعين، حضر إلى القاهرة وعمل في بيت المويلحى باشا، وكيل دائرة الأمير حليم خادما طيلة سبع سنوات".

التحق بعد ذلك بخدمة أحد الإنجليز ثم خدمة سينوت بك حنا، الذي اصطحبه في جميع رحلاته حتى عندما نفى مع سعد زغلول والنحاس، ومكرم عبيد، وفتح الله، وعاطف بركات، إلى سيشيل ويحكى عن هذه الرحلة فيقول:

"عندما وصل الجميع إلى سيشيل نزلوا في منزل فوق ربوة وبمجرد وصولهم قال لهم سعد زغلول "سنقضى في المنفى فترة قد تكون طويلة ويجب أن يشغل كل منا نفسه بعمل يناسبه" واتجه إلى النحاس باشا وقال "أنت يا باشا تحب النظافة لذلك عليك ملاحظتها في البيت وستكون مهمتك ملاحظ نظافة، وأنت يا مكرم تعرف إنجليزى كويس وعليك أن تعلم الخدم الإنجليزية، وأنت ياسينوت تحب الأكل وتفهم في أصنافه ومهمتك المتردوتيل، أما أنت ياعاطف فمعروف أنك بخيل وستوكل إليك مهنة أمين صندوق المنفى".
الجريدة الرسمية