رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر أقوال الشهود في قضية تعذيب محام بقسم المطرية


كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية تعذيب المحامى كريم حمدي على يد ضابطي الأمن الوطني داخل قسم المطرية عن مفاجأة حيث تبين أن المتهمين قاما بتعذيبه بالضرب بالأرجل واليدين لمدة طويلة لإجباره على الاعتراف على بعض الخلايا التي تقوم باستهداف قوات الشرطة والجيش خلال المظاهرات، وتبين أن المجنى عليه أصيب بحالة إعياء عقب تعذيبه بالضرب بمنطقة الخصيتين، ما أدى إلى وفاته.


وأكد الشهود أن المتهم أثناء تعذيبه داخل غرفة المباحث كان رئيس المباحث يستغرق في النوم داخل غرفته المخصصة له داخل القسم.

وقال الشاهد الأول عبد الغنى إبراهيم جزار: إنه ألقى القبض عليه هو والمجنى عليه كريم حمدي في القضية رقم 3763 لسنة 2015 جنايات المطرية وأن ضابطي الأمن الوطني المتهمان قاما بمناقشتهما داخل غرفة المباحث معصوبى العينين


وأكد الشاهد أنه سمع المجنى عليه كريم حمدي يصرخ قائلا: "اه اه خلاص ياباشا هاعترف" وأثناء مناقشته كان يتم الاعتداء عليه بواسطة الضابطين عن طريق الضرب بالأيدي والأرجل حتى أصيب بحالة إعياء

وتابع الشاهد أن الضابط أحمد يحيى رئيس مباحث المطرية في ذلك الوقت الذي كان يمارس فيه التعذيب كان نائما

وأضاف الشاهد أنه بعد مناقشة كريم من قبل ضابطى الأمن الوطنى اعترف على بعض الأشخاص فاصطحبه الرائد أحمد يحيى للإرشاد عن محل إقامتهم.

وبعد عودته للقسم فجر ذات اليوم وجد المجنى عليه نائما على الأرض ويردد قائلا: "أنا سقعان" وطلب أحد أمناء الشرطة تقديم بعض الطعام له وفي الصباح أثناء الاستعداد لترحيلهما لسراى النيابة فوجئ بسقوطه على الأرض وحاول المتواجدون إسعافه وإعطائه كوب مياه بالسكر لإفاقته وتم نقله إلى المستشفى وتوفى متأثرا بإصابته.


وكشف الشاهد الثانى حازم حسام الدين حسن طبيب شرعي بمصلحة الطب الشرعي أن جثة المجنى عليه وجد بها العديد من الإصابات، منها كسر بالعظم الأنفى وكسر بالجناح الأيمن للعظم اللامى بالرقبة وكسور بالصدر من الضلع الثانى للثامن وانسكابات غزيرة بالبطن والحوض

وأضاف الشاهد أن الاصابات بمنطقة الرقبة والصدر والخصيتين وان أي منهما تكفى على أحداث الوفاة وان الاعراض التي ظهرت على المجنى تعرض لصدمة نزيفية وعصبية نظر التعدى عليه والتي ادت إلى وفاته وان تلك الاصابات جائزة الحدوث من الاعتداء عليه بالأيدي أو الأرجل.

وكشف الشاهد سامى محمد إسماعيل مندوب شرطة بمباحث المطرية أنه كان متواجد بوحدة مباحث القسم حال استلام أمين الشرطة محمد ظريف للمتهمين يوم 23 فبراير واصطحابهما لوحدة المباحث كتعليمات من الرائد أحمد يحيى وأنه بناء على تعليمات الأخير أودعهما بغرفة التسجيل الجنائى بالوحدة في انتظار قدوم ضباط الأمن الوطنى لمناقشتهما.

وتابع الشاهد أنهما كانا بحالة صحية جيدة ولا يظهر على أي منهما ثمة علامات إعياء أو آثار إصابة

وأشار الشاهد السابع سعيد سيد إبراهيم أمين شرطة بمباحث شرطة المطرية، أنه استلم نوبتجية من الشاهد السادس وتولى حراسة المجنى عليه والمتهم عبد الغنى عقب إيداعهما غرفة الأحكام، وأن المجنى عليه ظل بغرفة الأحكام بوحدة المباحث عقب انتهاء المتهمين من مناقشته ولم يدلف إلى تلك الغرفة أحد حتى صباح يوم 24 فبراير وحال تجهيزهما للعرض على النيابة العامة أبصر المجنى عليه في حالة أعياء.
الجريدة الرسمية