رئيس التحرير
عصام كامل

مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة «الاتجاه إلى الرواية التاريخية.. لماذا الآن»


أقيمت بمكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الاتجاه إلى الرواية التاريخية.. لماذا الآن؟"، على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الحادية عشر، بحضور الكاتب الصحفي والروائي ناصر عراق، والدكتورة الناقدة شيماء الشريف، والدكتور الروائي والناقد أحمد صبرة، وقدمها الكاتب والناقد مصطفى عبد الله.


وأكد الكاتب مصطفى عبد الله، دور الرواية التاريخية الذي عاد للظهور من جديد، خاصة بعد ثورة 25 من يناير، وثورات الربيع العربي، منوها إلى أن الرواية، كائن "حربائي"، تحوي التاريخ والموسيقي، الشعر والدراما.

بينما تحدث ناصر عراق موضحًا أن هناك شرطين أساسيين لابد من توافرهما في الرواية التاريخية، أولهما هو الالتزام بالوقائع والتواريخ المهمة، ومن خلال ذلك يستثمر الكاتب تفكيره فيخرج بعمل روائي تاريخي متقن بثوابته التاريخية، أما الشرط الثاني فهو تحقيق المتعة للقارئ، لافتا إلى أن الرواية التاريخية، ليست حصة تاريخ، بل هي مزيج لفكر كاتبها وأصل أحداثها.

وأشار "عراق"، إلى أن الالتفات للروايات التاريخية في ازدياد الآن، ويرجع السبب وراء ذلك إلى الثورات، مشيرا إلى أن الكاتب يلجـأ إلى الماضي، لعله يجد فيه حلًا لحاضره.

وأشارت الدكتورة شيماء الشريف، إلى أن اللون التاريخي من الروايات، يعد الأصعب وإن كان الروائي غير متمكن من هذا النوع، فيمكن أن يكتب في أحد ألوان الروايات الأخرى، مؤكدة أن كتابة الرواية التاريخية، تعد الأصعب، وتتطلب جهدا خاصًا نظرا لكافة تفاصيلها وطول أحداثها حتى لا يتحول كاتبها من مؤلف إلى مخرف، كما أنه لابد وأن يكون هناك هدف محدد للرواية التاريخية، أو أن تكون لتفريغ شحنة سلبية للاعتراض على الواقع بصيغة أدبية فيسقط عليه من التاريخ.

وأوضح الدكتور أحمد صبرة، أن الرواية التاريخية هي وجهة نظر لكاتبها في سياق تاريخي، منوها إلى أنه لا يجب انتقاء الأحداث وفصلها عن الوقائع الاجتماعية، فالرواية التاريخية تطل على الماضي لتتخذ منه حلولًا للحاضر، لذلك يجب أن يكون التاريخ محايدًا، حتى إن ابتكر الروائي وأدخل شخصيات على الأحداث.

الجريدة الرسمية