رئيس التحرير
عصام كامل

طبيب نفسى يحلل موقف الرئاسة والنخبة من الأحداث الملتهبة.. "مرسى" يعانى حالة "إنكار" ويسعى لهدم مؤسستى الجيش والشرطة والاستعانة بميليشيات الإخوان.. والمعارضة قليلة الحيلة

الرئيس المصرى محمد
الرئيس المصرى محمد مرسي

فى تحليله لمواقف الرئيس محمد مرسى، ورموز المعارضة من الأحداث الملتهبة فى المحافظات وخاصة ما تشهده محافظة بورسعيد، قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية إن مؤسسة الرئاسة ممثلة فى شخص "مرسى" تتعمد أن تستخدم مع الشعب أسلوبا يعرف فى الطب النفسى باسم "الإنكار أو التقليل"، مشيرا إلى أنه يحاول التقليل من شأن الأحداث ويواجهها برد فعل إنكارى، محاولا إقناع نفسه بأن ما يحدث هو "كلام فاضى".


وأشار "فرويز" إلى أن هذا الأسلوب يرجع إلى سببين، إما أن الرئيس حزين جدا لما يحدث، أو أنه يتمتع بما يعرف بالقوى الفعلية المستترة، موضحا أن هذا الأسلوب ينتمى إلى العمليات النفسية، فعندما يهتم من حوله بحدث كبير يسعى هو إلى إنكاره.

أضاف أن عضوية "مرسى" فى مؤسسة سرية دمائية جعل أسلوب الإنكار يتمكن منه، مشيرا إلى أن الرئيس ورفاقه لا يعنيهم الأرواح التى تزهق، ولكن هدفهم البحث عن دولة الخلافة كما يطلقون عليها وهو ما يجعلهم يتجاهلون فى سبيله كل الأحداث مهما كان حجمها.

وأوضح "فرويز" أن كل هذه الأحداث موجهة إلى جهازى الشرطة والجيش، مشيرا إلى أن هاتين المؤسستين تتمتعان بأهمية لدى الشعب خاصة بعد انتشار توقيعات تنادى بعودة الجيش للحكم، وهذا ما جعل مرسى يصدر جهاز الشرطة للشعب وأدى ذلك إلى انهيار المؤسسة الشرطية، ويسعى أيضا إلى القضاء على مؤسسة الجيش نظرا لخوفه على السلطة منهما، فهو يفكر الآن فى طريقة يستطيع من خلالها هدم مؤسسة القوات المسلحة، والاستعانة بمن يكنون الولاء له من ميليشيات جماعة الإخوان.

وأكد استشارى الطب النفسى أن قيادات المعارضة تشعر باليأس نظرا لسيطرة ما يعرف بأسلوب "قلة الحيلة"، لأنها لا تمتلك السلطة فى يدها بالإضافة إلى أنها لا تمتلك قاعدة شعبية عريضة، وهذا السبب يجعلها تقف مكتوفة الأيدى أمام الأحداث، موضحا أن المعارضة لم تستطع حتى الآن اتخاذ موقف تجاه أحداث أزمة بورسعيد وغيرها من الأزمات إلى جانب عدم اعتراف الشارع بهم كقيادات.

وأضاف أن من يموتون الآن هم من ينتمون إلى حزب الكنبة، مؤكدا أن الشعب يعانى من عدم القدرة على تحمل الحياة الديمقراطية الجديدة التى ظهرت له فجأة دون تدريج، مشبها الشعب بالمريض الذى وصف له الطبيب الدواء فتناول الدواء كله على جرعة واحدة ليس بالتدريج، ما جعل حالته الصحية تسوء.

ودعا "فرويز" الرئيس مرسى إلى التخلى عن طموحاته والبعد عن جماعته الآن فى سبيل إنقاذ مصر ووقف إراقة الدماء، كما دعا المعارضة إلى التخلى والتنازل عن أطماعهم السلطوية، ونادى الشعب بأن يستيقظ من نومه حتى لا تضيع أحلامه وتتحول إلى أوهام.
الجريدة الرسمية