رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لاجتماع المخابرات القطرية مع قيادات «جبهة النصرة»


في خطوة جديدة تكشف حجم المؤامرة الكبرى التي تقودها قطر ضد النظام السوري، بهدف تفتيت الدولة والعمل على انهيار الجيش العربي هناك، وتسليم دمشق إلى إسرائيل، كشفت مصادر من داخل جبهة النصرة اليوم، أن قادة الجبهة في سوريا يدرسون قطع ارتباطهم بتنظيم القاعدة لتكوين كيان جديد، بتحريض من قطر عقب اجتماع لضباط مخابرات من الدوحة، بهدف توسيع جبهات القتال.


ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر من داخل الجبهة ومصادر مقربة منها قولها إن قطر التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الجماعة تعمل على تشجيعها للانفصال عن القاعدة، مقابل الحصول على تمويل "سخي".

وأضافت المصادر أن مسئولين من جهاز المخابرات القطرية اجتمعوا مع "أبو محمد الجولاني" زعيم جبهة النصرة عدة مرات في الأشهر الماضية لتشجيعه على التخلي عن تنظيم القاعدة ومناقشة الدعم الذي يمكن لهذه الأجهزة تقديمه بمجرد الانفصال عن القاعدة.

كما أكدت مصادر قريبة من جبهة النصرة سوريا أن "الكيان الجديد سيرى النور قريبا وسيضم جبهة النصرة وجيش المجاهدين والأنصار وكتائب صغيرة أخرى".

وأضافت المصادر "سيتم التخلي عن اسم النصرة، وستنفصل الجبهة عن القاعدة، لكن ليس كل أمراء النصرة موافقين ولهذا السبب تأجل الإعلان."

وأكد مصدر وثيق الصلة بوزارة الخارجية أن قطر تريد أن تصبح جبهة النصرة قوة سورية خالصة لا تربطها صلة بتنظيم القاعدة.

وقال المسئول "وعدوا النصرة بمزيد من الدعم، أموال وإمدادات وخلاف ذلك بمجرد أن تقطع صلاتها بالقاعدة".

ومن المحتمل أن تؤدي المحاولة التي تقودها قطر لإبراز جبهة النصرة في ثوب جديد وتزويدها بالدعم إلى تعقيد الحرب في سوريا حيث تستعد الولايات المتحدة لتسليح مقاتلي المعارضة غير الجهادية.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر جبهة النصرة من المنظمات الإرهابية كما فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات عليها، غير أن قطر بمحاولتها فصل النصرة عن القاعدة فهي تحاول أن تزيل العقبات القانونية التي تحول دون دعمها.

وتأتي هذه الأنباء عن انفصال جبهة النصرة عن القاعدة في وقت هاجمت فيها الجبهة عددا من حركات المعارضة المسلحة وألحقت بها خسائر فادحة، آخرها حركة حزم.
الجريدة الرسمية