رئيس التحرير
عصام كامل

عقيد بـ "اقتحام سجن بورسعيد": الشرطة لم تطلق النار على الأهالي


أكد العقيد السعيد شكري السعيد، رئيس فرع البحث الجنائي ببورفؤاد، الذي كان موجودا في مدينة بورسعيد وقت الأحداث، أنه يوم 26 و27 و28 و29 يناير 2013 "أثناء أحداث الاعتداء على سجن بورسعيد العمومي"، شارك في فريق البحث بقيادة العميد أحمد فاروق، الذي توصل إلى أسباب الواقعة والمتهمين، وذلك لجمع المعلومات وضبط المتهمين.


وأكد الشاهد أن المعلومات السابقة لأحداث كانت عادية بوجود مجموعات من الأهالي وألتراس مصراوي خارج السجن يوم 24؛ لعدم ترحيل المساجين لجلسة الحكم عليهم خوفا من الاعتداء عليهم، وأشار إلى أنهم كانوا متواجدين بصفة مستمرة أمام السجن في خيام نصبت أمام السجن، وفي يوم الواقعة 26 يناير، ظهر تجمع الأهالي بكثرة والألتراس ومجموعات مسلحة، وكان موجودا في محيط السجن مع بعض أفراد الشرطة السريين على بعد 100 متر، وعند إطلاق النار اختبأوا في السواتر.

وأكمل الشاهد أنه وقت الواقعة بدأ إطلاق النار أثناء النطق بالحكم على متهمي أحداث الاستاد، وأن قوات السجن أطلقوا في البداية الغازات ثم أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء، واستمر ذلك الأمر لأكثر من عدة ساعات، وبدأ إطلاق النار من الجهة اليمنى للسجن من شارع ثم من أعلى العقارات، وتبين من خلال السمع أن إطلاق النار كان من أسلحة آلية، وكان يطلق على الأبراج المتواجد بها الجنود، الذي قتل بها ضابط وأمين شرطة.

وأضاف الشاهد أنه انصرف بعد إطلاق النار لتأمين المنشآت والأقسام؛ لأن السجن به قوات لتأمينه، وأن التحريات أثبتت من يطلق النيران على السجن وهوياتهم.

وذكرت المحكمة الشاهد بحلفه اليمين عند سؤاله عما إذا كانت تحرياته توصلت إلى أن الطلقات النارية التي أطلقت من داخل السجن تسببت في مقتل أحد من الأشخاص المتواجدين خارجه، فرد الشاهد "والله لم أتوصل لذلك".

جاء ذلك أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة في ثالث جلسات محاكمة 51 متهما في قضية أحداث سجن بورسعيد؛ لاتهامهم بقتل الضابط أحمد البلكي وأمين شرطة أيمن العفيفي و40 آخرين ببورسعيد، وإصابة أكثر من 150 آخرين.
الجريدة الرسمية