رئيس التحرير
عصام كامل

نجوم غرقوا في بئر الخيانة.. نادية الجندى تقضى «48 ساعة في إسرائيل».. هالة صدقى تقع في «فخ الجواسيس».. محمود عبد العزيز «إعدام ميت».. فريد شوقى «الجاسوس الأول»


اعتمدت هذه الأفلام والمسلسلات على الإثارة والتشويق، وغالبا ما تكون تفاصيلها واقعية ومصدرها ملفات المخابرات العامة المصرية، وتُبرز إمكانيات الجهاز الذي قهر الموساد في تحويل الخصم إلى حليف أو عميل مشترك، وكيف تحول هؤلاء الجواسيس إلى نار تأكل الأخضر واليابس غير عابئين بمستقبل بلادهم، ولا يروا في مرآة سوي انفسهم، وتتطلب مثل هذه الأعمال ممثلين ذوى قدرات خاصة تمكنهم من تقمص الشخصية التي يتقمصونها.


تهدف أعمال الجاسوسية، إلى إظهار الصراعات المخابراتية سواء بشكل حقيقي، أو تخيلي، ودائما ما تحظي شخصية الجاسوس أو ضابط المخابرات في السينما برونق وشهرة كبيرة.

الحروب التي خاضتها مصر، خاصة حربها مع إسرائيل، جعل لها نصيب الأسد في مثل هذه الأعمال، فملفات المخابرات المصرية مليئة بمثل هذه النماذج التي يلفظها المجتمع، ممن احترفوا لعب مثل هذه الأدوار.

نادية الجندى
تعد الفنانة نادية الجندي، من أشهر الممثلات التي لعبت مثل هذه الأدوار، فقدمت فيلم «مهمة في تل أبيب»، الذي تم إنتاجه عام 1992، وجسدت دور آمال، تلك الفتاة التي تقيم في باريس وتعمل جاسوسة لحساب إسرائيل، وتندم وتقرر التوبة فتلجأ إلى السفير المصري ليحدد لها موعدا مع رئيس المخابرات المصرية الذي تعترف له، ويتفق معها أن تكون عميلة مزدوجة بعد أن تجتاز اختبار جهاز كشف الكذب، ويطلب منها السفر إلى تل أبيب لتصوير شريط خطير عليه أنواع السلاح والخطط الإستراتيجية الإسرائيلية لمعرفتها في حالة نشوب حرب مع مصر وذلك من مبنى وزارة الدفاع، وبالفعل تنجح مهمة آمال في تهريب الفيلم إلا أن المخابرات الإسرائيلية تكتشف خداعها، وتلقى أنواعا من العذاب الوحشي، لكن رجال المخابرات المصرية يتمكنون من تهريبها من المستشفى وتصل مصر وتستقبل كالفاتحين.

شهرة «حكمت فهمي» استهوت نادية الجندي، فقررت تجسيد جزء كبير من حياتها، بالتحديد في الأربعينيات من حياتها، بعدما وصلت لقمة شهرتها باعتبارها راقصة الملوك والأمراء، وأثناء احدي جولاتها خارج مصر، تعرفت على شاب ظنت أنه مصري، لأنه يتحدث اللغة العربية اسمه حسين جعفر «فاروق الفيشاوي»، يتضح فيما بعد أنه أحد الضباط الألمان المكلفين بالتجسس على تحركات الجيش البريطاني في مصر أثناء الحرب العالمية الثانية،تجمع بينهما قصة حب تجعلها تدخل عالم الجاسوسية ظنًا منها أنها تساهم في تخليص مصر من الاحتلال البريطاني، تتوطد علاقتها أيضًا بالقائد البريطاني في مصر مايلز لامبسون (حسين فهمي) الذي يقع في هواها، تظل حكمت فهمي تلعب لعبتها المزدوجة بين الجاسوس الألماني والقائد البريطاني، ويتابع تحركاتها المجاهد الوطني عزيز المصري (أحمد مظهر) والشاب الوطني محمد أنور السادات (أحمد عبد العزيز) حتى يقبض عليها ولكن تأتي مجموعة من الفدائيين المصريين لينقذوها في آخر لحظة.

«48 ساعة في إسرائيل»، الذي أنتج عام 1998، أحد الأفلام الذي لعبت فيها نادية الجندي دور البطولة باسم «أمل»، أمام فاروق الفيشاوي، ويبدأ الفيلم بموت والدها وزوجها في إحدي غارات إسرائيل على السويس، خلال النكسة، وتقوم هي بتربية أخيها نصر، حتى يكبر، ويلتحق بالعمل بالمخابرات المصرية ويسافر إلى اليونان من أجل الحصول على ميكروفيلم هام لكنه يختفى، فتقرر السفر إلى اليونان للبحث عنه، ومن ثم توضع تحت المراقبة من المخابرات المصرية والإسرائيلية.

«إعدام ميت»
عندما يتوارد لفظ الخائن في السينما يلمع أمام ذهنك مباشرة، محمود عبد العزيز، في فيلم «إعدام ميت»، الذي يجسد فيه شخصية منصور، الذي حكم عليه بالإعدام لتخابره مع إسرائيل، قبل حرب أكتوبر، فيتم تكليف ضابط المخابرات محيى (فريد شوقى) بالتحقيق في الأمر، لكنه يقرر وضع خطة بإحلال الضابط المصرى عز الدين بدلا من منصور مستغلا الشبه الكبير بينهما حتى يتمكن من الحصول على معلومات وأسرار مهمة عن مفاعل ديمونة، ويبدأ عز الدين التعايش بصفته منصور وسط أهله وعشيرته حتى ترتاب عشيقته سحر (بوسى) في أمره وتخبر ضابط المخابرات الإسرائيلى أبو جودة (يحيى الفخرانى) بذلك ويكتشف الأمر ويتم تبادل عز الدين بمنصور الذي يقتله والده لخيانته للوطن.

الفخ
هالة صدقي أيضا شاركت محمود عبد العزيز في فيلم «فخ الجواسيس»، وتلعب هالة دور «داليا»، تلك البنت الحاقدة على نظام الحكم الذي تسبب في تأميم ممتلكات والدها وتسبب أيضا في موته بحسرته، ويتم استدراجها في «أثينا» لتعمل جاسوسة إسرائيلية، ولكن يتعقبها رجل مخابرات مصري ليكشف أمرها ويحاول استدراجها لتكون عميلًا مزدوجا.

الجاسوس
في عام 64 كتب النجم الراحل فريد شوقي قصة فيلم «الجاسوس»، ولعب فيه دور البطولة، وقام أيضا بإنتاجه، ويقدم فيلمًا عن ضابط مخابرات بحري يكشف شبكة جاسوسية تعمل لحساب إسرائيل تحت قيادة (عادل أدهم) الذي يعمل متخفيًا كتاجر للتحف في خان الخليلي.

«الصعود إلى الهاوية»
الفنانة الراحلة مديحة كامل، لعبت دور البطولة في فليم «الصعود للهاوية»، المأخوذ عن قصة حقيقية من أعمال المخابرات كتب قصتها ماهر عبد الحميد عن شخصية الجاسوسة «هبة سليم»، التي استطاع الموساد تجنيدها للتجسس على مصر واستطاعت المخابرات المصرية الكشف عنها وإيقاعها.

«بئر الخيانة»، الذي أنتج عام 1987، لعب فيه نور الشريف، دور جابر، الذي عاش حياته عاملًا في ميناء الإسكندرية، ودفعته طلبات زوجته الكثيرة إلى السرقة، حتى يقبض عليه ويرحل إلى الجيش، وهناك يهرب إلى إيطاليا ويدخل السفارة الإسرائيلية بالخطأ باحثا عن عمل، ثم يجند ليصبح جاسوسًا.

فيلم «أريد حبا وحنانا» من إنتاج عام 1978، لعبت فيه ميرفت أمين، دور البطولة، وتدور أحداثه عن ارتباط منى بالمهندس حسين، الذي تتردد في قرار زواجها إثر عودة حبها الأول سمير من الخارج، ولكن يتضح أن سمير عميل لإسرائيل، فتقرر منى مساعدة العدالة في القبض على شبكة التجسس التي يقودها سمير.

فيلم «جريمة في الحى الهادئ» بطولة رشدى أباظة - نادية لطفى - زوزو نبيل، من أفلام الجاسوسية حيث يحكى الفيلم قصة اغتيال اللورد موين وزير المستعمرات البريطانى علىَ يد إحدى العصابات اليهودية لمناصرته للفلسطينيين، ثم القبض على القاتلين الإثنين علىَ يد الكونستَبل الرائد الأمين عبد الله، ويتولى ضابط المباحث أحمد عزت التحقيق في القضية ويندس وسط العصابة ثم يكشفوه فيخطفون ابنته للضغط عليه لتهريب القاتلين فيجاريهم حتى تتمكن الشرطة من تحرير الابنة والقبض على العصابة والقاتلين.
الجريدة الرسمية