الانتهاء من تشكيل قوة أفريقية لمواجهة بوكو حرام

انتهى خبراء يمثلون الدول الأعضاء في هيئة دول حوض نهر تشاد، إلى جانب بنين في ساعة متأخرة مساء أمس، من وضع الوثيقة التأسيسية لقوة متعددة الجنسيات لمواجهة جماعة "بوكو حرام"، وذلك في ختام اجتماع دام ثلاثة أيام بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.

وتتكون القوة من 8700 عنصر، ولم يعلن رسميا عن حصص الدول التي تشارك في هذه القوة، واكتفى مقرر أعمال الاجتماع بالقول إن "ممثلي كل دولة اتفقوا على أن تغطى الحصص من مختلف فروع الجيش اللازمة لنجاعة القوة".

فيما تبنت نيجيريا اقترح بإرسال 3250 عنصرا، وتشاد ثلاثة آلاف، والكاميرون 950، والنيجر وبينين 750، رغم أن هذه الأخيرة لا تنتمي إلى هيئة دول حوض نهر تشاد، المكونة من الدول المذكورة.

وقال المصدر إن الخبراء المجتمعين اقترحوا أن تكون العاصمة التشادية نجامينا مركز قيادة هذه القوة، على أن يشمل حقل تدخلها الميداني "كل المناطق التي تنشط فيها جماعة بوكو حرام، وتشمل صلاحيات قائد القوة إمكانية طلب توسيع دائرة تدخل القوة من هيئة دول حوض نهر تشاد".

وكانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما قد دعت في افتتاح القمة الأفريقية إلى "رد جماعي" على بوكو حرام، محذرة من خطر الجماعة على الأمن والتنمية في القارة.

كما أوضح مسئول في الاتحاد أن اجتماعا للخبراء العسكريين الأفارقة سينعقد بين الخامس والسابع من فبراير الجاري في ياوندي بالكاميرون، لبحث الإجراءات المتعلقة بتشكيل هذه القوة، التي يعتزم الاتحاد الأفريقي تقديم طلب إنشاء صندوق أممي لتمويلها.

وصعدت جماعة بوكو حرام -المتمركزة في نيجيريا- مؤخرا عملياتها في مناطق شمالي الكاميرون، مما دفع الأخيرة إلى طلب الدعم العسكري من تشاد، التي أرسلت قواتها لدعم القوات الكاميرونية على مستوى حدودها الشمالية مع نيجيريا.