رئيس التحرير
عصام كامل

نقاد: عمار علي حسن دخل عش الدبابير من بوابة «السلفي»


ناقش الدكتور عمار على حسن، اليوم، روايته "السلفي"، بقاعة المقهي الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في حضور الناقد مصطفى سليمان، والناقدة سامية حبيب.


وقال الناقد مصطفى سليمان، أن رواية "السلفي"، مغامرة روائية حاولت أن تقيم مناظرة بين موقفين واتجاهين في الحياة، من خلال مسار منولوجى يمزج الواقع بالخيال، مضيفا أنها تمثل صراع درامي جذاب يكسر أفق التوقع، ويقدم فنا يتسم بتقنيات الرواية متجاوزا تقليديها إلى تجديد في البناء والتناول والإبداع.

وأضاف أننا نفهم من خلال الرواية بشكل متواري، أن التعايش بين خطاب التنويريين، المتطرفين، والماضويين يبدو مستحيلا، مشيرا أن الرواية تستفيد من عالم الريف الزاخر بالشخصيات الثرية والأبعاد الإنسانية، وتنحاز إلى قيم الحرية والمساواة والعدل، المضمرة فيها بشكل يتيح لنا أن نضع أيدينا عليها إن أمعنا القراءة.

وكشف عمار على حسن، أن الرواية لم تكتب بعد الثورة، ومع صعود التيار السلفي، وإنما كتبت أجزاء كبيرة منها قبل ثورة يناير واستكملت وصدرت بعد الثورة، مضيفا أننا بحاجة إلى إصلاح ديني حقيقي، فنحن نخوض معركة فكرية ممتدة من القرن الثالث الهجري، ومعركة سياسية مؤجلة من عام، 1928 ولا سبيل للانتصار في المعركة وحسمها إلا بالإصلاح الديني.

وذكر الكاتب أنه منذ عام 1992 كان يطالب بضرورة تدريس العلوم الإنسانية للطلبة الذين يدرسون الطب والهندسة أو العلوم التطبيقية، مرجعًا ذلك لعدة أسباب، أولها أن طلاب هذه الكليات يدرسون العلوم الجافة في هذه المرحلة العمرية، ومن ثم يكونوا في احتياج لما يشبع روحهم، ولأن الثقافة لا تقوم بدورها، فتقوم الجماعات المتطرفة باختطاف هذا الطالب لتحقق له الامتلاء الروحي وهذا من أهم أسباب التطرف.

وقال حسن: أن إخواننا في الريف والقرى، يملكون موهبة فنية مدفونة، نريد أن نبحث عنها ونظهرها لتأخذ حقها في المجتمع.

وأضافت الدكتورة سامية حبيب، أن الرواية جريئة، في اسمها وشخصياتها وأسلوبها الادبى، فهي تدخل بصاحبها عش الدبابير ولكنه محارب بارع بقلمه وأسلوبه.
الجريدة الرسمية