رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة منتخب السيدات ستمر مرور الكرام.. كالعادة!


فضيحة خوض منتخب السيدات المصري مباراة ودية مع فريق الشباب بسوهاج يوم الأربعاء الماضي، باستاد سوهاج، التي كشفت عنها وانفردت بها الزميلة أمينة رزق، في موقع "البيت الأبيض"، لا يجب أن تمر مرور الكرام من جانب وزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، وجمال علام رئيس اتحاد الكرة "الصعيدي".


الصور التي تم تداولها ونشرها في أكثر من موقع، والفيديوهات التي تم تسريبها لهذه المباراة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما حدث يعتبر بمثابة "فضيحة" بكل المقاييس.. فكيف يعلب منتخب نساء مع فريق من الشباب، مباراة ودية يحضرها ما لا يقل عن 5 آلاف متفرج، يتقدمهم مسئولون من هنا وهنا، وكأن ما حدث إنجاز تاريخي وكرنفال ترفيهي.

المبررات التي ساقها مسئولو منتخب السيدات بقيادة الدكتورة سحر الهواري، تؤكد أن اتحاد الكرة يدار كعزبة، ولا أحد مشغول داخل هذا الاتحاد إلا بتحقيق مصالحة وتربيطاته الانتخابية.. فعندما يقول إداري الفريق إن اللقاءات الودية مع فرق الشباب هي لإعداد منتخب السيدات لتصفيات دورة الألعاب الأفريقية، وإن هذه المباراة تقام تحت إشراف اتحاد الكرة، وإنها ليست المرة الأولى التي يلعب فيها المنتخب مباريات من هذا النوع، فهذا معناه أننا نعيش في "غيبوبة" من اللوائح والقوانين والعادات والتقاليد.

هل يعقل أن يلعب منتخب سيدات في كرة القدم، مع فريق من الرجال أو الشباب في سن المراهقة؟!.. هل هذا الأمر يمكن أن يقبله عقل أو منطق أو حتى تقاليدنا الشرقية الإسلامية؟!

ما حدث لا أعتقد أنه من الممكن أن يحدث في أي دولة بالعالم.. ومن يقول إنه عادي فهو شخص غير طبيعي بالمرة.. فلا يوجد أي مبرر مقنع يقبله عاقل، يمكن أن يجعل ما حدث يمر مرور الكرام.

أنا عن نفسي فاقد الأمل في فعل أي شيء بعد هذه الفضيحة.. فوزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، الذي علم بالموضوع لن يتحرك أبدا.. وجمال علام - رئيس اتحاد الكرة - أيضا لن يتحرك حتى لو قال إن الاتحاد سيفتح تحقيقا في الموضوع.. والاثنان سيعتمدان على قاعدة "كلها يومين والموضوع يتنسي"، خاصة أن كلا الاثنين لن يستطيعا مواجهة إمبراطورية الدكتورة سحر الهواري - عضو اتحاد الكرة والمشرف العام على منتخب السيدات.

هذا المنتخب الذي لا نعلم حتى الآن، أين يلعب وماذا حقق؟، وكيف مستمر حتى الآن؟.. ولكِ الله يا مصر.. ولكِ الله يا رياضة يا مصرية!!.

وللحديث بقية طالما في العمر بقية..
الجريدة الرسمية