رئيس التحرير
عصام كامل

«البنك المركزي» يعصر السوق السوداء.. المضاربون بدءوا في الصرف من مخزون العملة.. تحرير سعر الصرف أطاح بـ«الموازية».. خبراء: المركزي حقق نجاحًا كبيرًا.. وتدفق النقد على البنوك هو الح


تراجع الطلب على الدولار بالسوق السوداء، اليوم الخميس، بعد إجراءات البنك المركزى المصري بتحرير سعر الصرف وارتفاع الورقة الخضراء بالسوق الرسمية.


انخفاض العملة الأمريكية
وانخفضت العملة الأمريكية بالسوق الموازية نحو 15 قرشا، مسجلة نحو 790 قرشا في تعاملات اليوم، مقابل 805 قروش في تعاملات أمس.

وقال متعاملون بالسوق السوداء رفضوا ذكر أسمائهم: إن المستحوذين على الورقة الخضراء بــ"السوداء"، بدءوا في التصرف وبيعها بنحو 790 قرشا، بعد الإجراءات السريعة التي قام بها البنك المركزى بتحفيز بائعى "الدولار" على تبديلها من البنوك بدلا من السوق السوداء.

هبوط الجنيه
وهبط الجنيه خمسة قروش أخرى في عطاء البنك المركزي، اليوم الخميس، ليصل إلى 7.42 جنيهات للدولار، مسجلا أدنى سعر رسمي له على الإطلاق، ومواصلا انخفاضه لليوم الخامس على التوالي.

تراجع الدولار
من جانبه، قال "محمود عبد العزيز" الخبير المصرفى: إن تراجع الدولار بالسوق السوداء، جاء بعد إجراء البنك المركزى تحرير سعر الصرف لتقليل الفجوة بين السوقين الرسمية والموازية.

وتحرير سعر العملة عموما أو الدولار، يعني أن يكون خاضعا لقانون العرض والطلب ورفض البنك المركزي، وقد تم تحرير سعر صرف الدولار في مصر في عهد الدكتور عاطف عبيد عام 1998، وصاحب ذلك ارتفاع كبير في معدلات التضخم.

السوق السوداء
وأضاف عبد العزيز، أن السوق السوداء زادت شوكتها في الآونة الأخيرة، وساعد في ذلك تراجع الاحتياطي النقدى الأجنبى، وتراجع مصادر الدخل الأجنبى.

وذكر أنه من مزايا انخفاض قيمة الجنيه، زيادة الصادرات نتيجة انخفاض أسعار المنتجات المحلية، وتشجيع ترشيد الاستهلاك والاعتماد على المنتجات المحلية نتيجة رخص أسعارها مقارنة بالسلع المستوردة، وتقليل الواردات من المواد الخام واستعمال البدائل المحلية، تشجيع السياحة الوافدة إلى مصر نتيجة رخص الأسعار المحلية، وزيادة تدفق رءوس الأموال الأجنبية إلى مصر، مع المحافظة على احتياجات الدولة من النقد الأجنبي.

سلبيات تراجع العملة
ومن سلبيات تراجع العملة المحلية ارتفاع تكاليف الإنتاج المحلي الذي تعتمد مدخلاته على المواد المستوردة، ارتفاع تكلفة المعيشة بالنسبة لأفراد القطاع العائلي، ارتفاع أسعار الواردات من السلع الاستهلاكية خصوصا السلع التي ليس لها بديل محلي.

صعود الدولار
من جانبها قالت "سهر الدماطي" نائب العضو المنتدب لبنك الإمارات دبي الوطني: إن صعود الدولار مقابل الجنيه في تعاملات البنوك، لا يؤثر على طروحات الحكومة للسندات الدولارية في الخارج.

وأضافت أن الخارج قبل استثماره في السندات المصرية، ينظر إلى الحالة الاقتصادية للبلاد، وإمكانية الوفاء بالسداد، وكل ذلك متوفر في مصر.

وأشارت إلى أن سبب ارتفاع الدولار مقابل الجنيه أكثر من عشرة قروش في يومين، قلة المعروض مع تزايد الطلب عليه.
الجريدة الرسمية