رئيس التحرير
عصام كامل

بنجلاديش تحظر المظاهرات الاحتجاجية حتى إشعار آخر


منعت شرطة بنجلاديش التظاهرات في البلاد اعتبارا من اليوم الأحد واحتجزت زعيمة المعارضة خالدة ضياء في مكتبها في دكا وسط تصاعد للتوتر مع اقتراب ذكرى مرور عام على الانتخابات التي قاطعها حزبها.


وكانت خالدة ضياء هددت بالدعوة إلى مظاهرة كبيرة في ذكرى "يوم قتل الديمقراطية" الذي يصادف غدا الإثنين، أي مرور عام واحد على الانتخابات التي رفض فيها الحزب الوطني لبنغلادش وحلفاؤه المشاركة فيها، معتبرين أن الحزب الحاكم سيقوم بتزويرها.

وقال اس آر شيمول بيسواس، مساعد خالدة ضياء، لوكالة الأنباء الفرنسية "إنها محتجزة في مكتبها. قامت الشرطة بتطويق المنطقة وإغلاق الطرق المؤدية إليه". وأوضح أن زعيمة المعارضة "كانت تنوي زيارة زميل مريض ليلا لكن لم يسمحوا لها بالخروج".

واضطرت خالدة ضياء لقضاء الليلة في المكتب بعد محاولة مغادرته بواسطة سيارة.

منعت الشرطة كل الاحتجاجات والتظاهرات والتجمعات في العاصمة اليوم الأحد، حتى إشعار آخر لمنع أعمال العنف بعدما أعلن الحزب الحاكم عن تظاهرات مضادة.

وقال قائد شرطة دكا مسعود الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "فرضنا حظرا بعدما أثار الإعلان عن تظاهرات من قبل الأحزاب المتنافسة مخاوف من اشتباكات".

وعلقت رحلات الحافلات والعبارات إلى العاصمة مما يجعل دكا مقطوعة عمليا عن بقية البلاد، كما عبر مسيرو هذه الرحلات، عن مخاوف من مسيرة يمكن أن يقوم بها عشرات الآلاف من أنصار المعارضة إلى العاصمة.

وطوقت الشرطة المقر الرئيسي للمعارضة في وسط دكا منذ منتصف ليل السبت الأحد كما ذكرت قنوات التليفزيون بينما قطعت شاحنات الشرطة الطرق.

وأحرقت حافلة بالقرب من المقر، لكن لم ترد آي معلومات عن إصابات.

واعتقلت الشرطة عدة أشخاص حاولوا كسر الطوق الأمني للقاء ضياء في مكتبها، بحسب لقطات بثها التليفزيون.

ونفى المفتش في الشرطة فيروز كبير أن تكون ضياء مجبرة على البقاء في مكتبها. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية "لم نحتجزها لكن أمنها تعرض للخطر. إنها لا تريد مغادرة المكتب".

وقال مسئولون في الحزب الوطني إن 400 من مؤيدي الحزب على الأقل اعتقلوا بينهم اثنان من الشخصيات البارزة، قبل ذكرى الانتخابات.

وداهمت الشرطة منزل النائب عن الحزب الوطني فخر الإسلام المجير، حسبما بث تليفزيون سوموي.

تصاعد التوتر منذ الأول من يناير بعدما طالبت خالدة ضياء بإجراء انتخابات جديدة تحت حكم حكومة مستقلة، وهددت بشل البلاد.

وسمح قرار ضياء عدم المشاركة في الانتخابات التي اعتبرتها "مهزلة" بفوز منافستها رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد.

وفرضت الإقامة الجبرية على ضياء خلال الانتخابات ثم أفرج عنها بعد التصويت.

وأكدت خالدة ضياء وحلفاؤها أن حسينة واجد قامت بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي بمساعدة اللجنة الانتخابية وأجهزة الأمن.

وقالت الولايات المتحدة إن الانتخابات لم تعكس بصدق إرادة الشعب.

ويهيمن حزب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد "رابطة عوامي" وحزب "بنجلاديش الوطني" المعارض على الساحة السياسية منذ استقلال البلاد عن باكستان في 1971.
الجريدة الرسمية